استدعت وزارة الخارجية البحرينية، القائم بأعمال سفارة لبنان، الثلاثاء، لتقديم احتجاج على ما أسمته بالتدخل اللبناني في شؤونها الداخلية. وقالت وكالة الأنباء البحرينية: "إن وكيل وزارة الخارجية السفير حمد العامر، سلم القائم بالأعمال بالوكالة لدى سفارة لبنان، سامي حداد، لدى استدعائه مذكرة احتجاج رسمية على كلمة رئيس مجلس النواب، نبيه بري، خلال معرض فوتوغرافي في بيروت".
ونددت وزارة الخارجية بما ورد في كلمة بري من "ادعاءات كاذبة ومستغربة تسجل خطوة استفزازية، وعودة إلى الوراء للعلاقات بين البلدين، وتعتبر تدخلا سافرًا وغير مبرر في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين".
وأكد العامر:"استنكار البحرين التصريحات غير المسؤولة التي تصدر نظرًا لما تمثله من تهديد خطير لسيادة البحرين."
ولفت إلى أن "استمرار بعض هذه القيادات اللبنانية المهمة في استخدام نهج هذه السياسات ضد مملكة البحرين، إنما يخلق مناخا من التوتر وعدم الثقة ويعرض الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي للخطر". وأكد أن "أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ".
وطالب العامر ب"نقل استياء مملكة البحرين الشديد لمثل هذه الممارسات غير الودية، وأهمية إدراك الحكومة اللبنانية لمسؤولياتها الكاملة في التعامل وبحزم شديد مع مثل هذه الممارسات، ووضع حد لهذه التصرفات التي تصدر من هذه القيادات، وأن تنأى بنفسها عن مثل هذه القضايا".
وكان افتُتح في السادس والعشرين من مارس الجاري معرض للصور الفوتوغرافية في بيروت، حول ما يجري في البحرين من أحداث، تحت عنوان "إرادة الساحات أبقى من بنادق الجيش" الذي نظمه "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" الذي يمثل المعارضة البحرينية في الخارج.
وتُليت خلال الافتتاح كلمة ل"بري"، قال فيها مخاطبا المتظاهرين البحرينيين: "أنتم تطالبون بإسقاط السلطة الحاكمة الظالمة، التي لا تريد الخير لشعبها الذي واجهته بالرصاص الحي وبالقتل والموت"، حسب ما نقلت عنه الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
يُذكر أن العلاقات بين البحرين ولبنان، شهدت العام الماضي توترًا، بعد أن اتهمت المنامة بيروت بالتدخل في شؤونها، إثر انتقادات وجهها أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، حيال التعاطي مع الاحتجاجات في المملكة الخليجية الصغيرة.