أعلنت رابطة «ألتراس أهلاوى» الدخول فى اعتصام مفتوح أمام مقر اتحاد الكرة، الذى وصفته بالفاسد والجبان، بدءا من اليوم الأحد اعتراضا على قرارات اتحاد الكرة «الهزلية» بشأن مجزرة بورسعيد، التى راح ضحيتها 74 شهيدا من جماهير النادى الأهلى، ولإيقاف أى نشاط لاتحاد الكرة حتى صدور أحكام القصاص والقرارات العادلة على الجناة. واعتبرت الرابطة أن الاتحاد ليس سيد قراره بل «تُملى عليه القرارات من جهات أعلى شاركت فى المجزرة بحجة اللوائح والقوانين».
وكان اتحاد الكرة قد اتخذ قرارا أمس الأول بإيقاف النادى المصرى لمدة موسمين ومنع اللعب على استاد بورسعيد لمدة ثلاثة مواسم، مع عدد من عقوبات للنادى الأهلى ولاعبيه وجمهوره، وذلك على خلفية أحداث مجزرة بورسعيد التى وقعت أول فبراير الماضى.
وطالبت الرابطة، فى بيان لها أصدرته مساء أمس الأول بعنوان «فاض بنا الكيل.. وزمن العقل انتهى»، بمحاكمة «خاصة وعاجلة لكل من شارك فى الجريمة سواء دبر لها أو شارك فيها أو نفذها مهما كان منصبه أو سلطته، وألا يتم اختزال المتهمين فى المقبوض عليهم لأن هناك الآلاف كانوا فى الملعب يشاركون فى المذبحة إما بالقتل أو الشروع فيه أو حتى المشاهدة والتصوير وهو ما يندرج تحت بند التستر على الجريمة».
كما طالبت الرابطة بهبوط النادى المصرى وتجميد جميع الأنشطة الرياضية لمدة ثلاث سنوات، وهددت أنه فى حالة خروج أى فريق للنادى المصرى فى أى درجة أو مرحلة سنية خارج المدينة «لا يلوم أحد إلا نفسه». وشددت على عدم عودة النشاط الرياضى بالنسبة للدرجة الأولى الممتاز لحين استرجاع حق الشهداء بالكامل، رافضة التدخل فى شأن باقى مسابقات الدورى فى الدرجات الأدنى.
ووجه البيان دعوة الاعتصام المفتوح لكل من أهالى شهداء المجزرة ورابطة «ألتراس ديفلز» وجمهور الأهلى وأحرار مصر للتواجد والمشاركة لحين استعادة حقوق الشهداء.
وقال البيان «إذا كان سكوتنا خلى الناس تفتكر إنه ضعف يبقى شيطان خايب ولعب بعقولكم وكلامنا موجه لكل واحد افتكر إنه هيقدر يموت القضية أو يغير مسارها من حكومة لا تعرف إلا عقلية النظام البائد فى حل المشكلات، أو إعلام قذر، أو قاتل دبح وطلع النهاردة يطالب بكل بجاحة بحقوق».
وأضاف «فات 52 يوم وإحنا بنطالب بالحق العادل ولا كسرنا ولا خربنا، لكن واضح إن الصوت العالى هو إللى ليه الغلبة فى البلد، من النهاردة مفيش عقل.. قولوا علينا بلطجية مدمنين عملاء مجانين إحنا أى حاجة ممكن تقولها بس إحنا هنبقى مجانين عشان الحق يرجع بالقانون أو بذراعنا ولكم حرية الاختيار».
واختتمت الرابطة البيان قائلة: «البيان هدية مننا للإعلام كمادة خصبة للحديث عنه وحشو البرامج فى الأيام القادمة، وزى ما اتعودنا منكم هتقولوا مين دول عشان يهددوا أو يتكلموا بالطريقة دى زى أسلوبكم المعتاد لإرضاء الحاكم وهتقولوا بلطجية ومخربين، بس احنا القشة إللى هتقطم ضهر الفساد، ومن يريد التصدى لغضب الألتراس وأصحاب الحق وأهالى الشهداء من جهات عليا نعتبرها شركاء فى الجريمة».
من جانبه أكد قائد ألتراس أهلاوى، محمد طارق، ل«الشروق» إن أهالى الشهداء سينضمون لاعتصامهم كنوع من التعبير عن غضبهم ورفضهم لقرارات اتحاد الكرة، مشيرا إلى أن الأهالى والرابطة تشعر بحالة من الاستياء الشديد من عدم الإنصاف فى العقوبات على النادى البورسعيدى.
وقال طارق «احنا تعبنا بجد، وأصحابنا ماتوا بين إيدينا ومش هانسيب حقهم، وهنلف مصر كلها وهنعتصم فى أى مكان هيخلينا نجيبه بالعدل».
فيما أصدرت رابطة «جرين إيجلز»، الخاصة بالنادى المصرى، بيانا بعد أحداث قناة السويس، اعتبرت فيه أن المجلس العسكرى استطاع «نصب المسرح وجلس للفرجة فهنيئا لهم لقد استطاعوا إحداث الفرقة وزرع الفتنة، وكانت المباراة بالنسبة لهم الكنز الغائب الذى يبحثون عنة منذ بداية الثورة ولم يجدوه إلا فى أرض بورسعيد وكانت أفضل أرض خصبة للفتن».
وأضاف البيان «فلتذهب الكرة للجحيم إذا كان الجميع يتمسك بموقفه ولا يترك مجالا للعقل ليتكلم ويترجم إلى أين نحن ذاهبون، وتحدث الآن أمور مريبة أمام قبة قناة السويس من عدم وجود شرطة أو جيش، وبعد أن تأزم الموقف أعلنا انسحابنا من أمام استاد بورسعيد».