يشارك الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة، ترافقه الدكتورة نادية الخولي رئيس مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال في دورته الحادية والعشرين، أطفال منطقة السيدة زينب فعاليات المهرجان بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب في الحادية عشرة صباح غدا الأحد، بحضور ميرفت مرسي مدير عام بحوث ثقافة الطفل بالمركز القومي لثقافة الطفل، ووليد كمال مدير المهرجان. تتضمن مراسم حفل الإفتتاح معرض منتجات الجمعيات الخيرية والورش الفنية وعروض سينمائية لأفلام "المحاربون" من إسبانيا، و"القرية" من اليونان، و"الأحجار" من هولندا، بالاضافة لعروض الساحر والأراجوز والتنورة، والعرض المسرحي "أحلام عصافير" ومعرضا للأعمال الفائزة في مسابقات المركز " الطفل الموهوب حقوق الطفل مصر في عيون أطفالها".
ويواصل مهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال فعالياته لليوم الثالث علي التوالي غدا، وتشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة بندوة بعنوان "أثر الرسوم المتحركة الأخلاقي علي الأطفال"، بقاعة الندوات بالمجلس الأعلي للثقافة، تعقبها ندوة بعنوان "الإنتاج العربي لأفلام الأطفال"، كما يعرض على المسرح الصغير بدار الأوبرا الفيلم التشيكي "حورية المطر"، ثم الفيلم السويدي "أقوى ألف مرة"، ثم تستأنف الندوات ليناقش الكاتب الكبير يعقوب الشاروني ، والدكتورة رضوى الزيادي، ورضا طعيمة، ومنى ثاقب، "قضايا الطفولة في أفلام المهرجان".
وعلى المسرح المكشوف، ينظم المركز القومي لثقافة الطفل ورشة لتعليم صنع الشنط الخيش والرسم علي الوجه، وينظم صندوق التنمية الثقافية ورشته لأعمال النحت وخيال الظل والرسم علي الزجاج وأشكال الفوم في الحديقة الثقافية بالسيدة زينب.
وكان وزير الثقافة قد افتتح مساء امس المهرجان رسميا بدار الاوبرا المصرية حيث من المقرر ان تشهد فاعليات المهرجان عدة مواقع ثقافية بالقاهرة ليشارك اكبر كم من الاطفال فى فاعلياته تضم الحديقة الثقافية بالسيدة زينب والمسرح المكشوف بالاوبرا والمسرح الصغير بالاوبرا والمجلس الاعلى للثقافة.
وقد أكد شاكر عبد الحميد أن شعار الدورة الحادية والعشرين لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال "عالم الأطفال يتغير"، جاء بمثابة رسالة من أطفال مصر الأحرار إلى كل أرجاء الدنيا بأن عالم الصغار يتغير بل وأن العالم سيتغير من أجلهم.
مضيفا إن هذه الدورة للمهرجان تفتح أحضانها لكل العالم أطفالا وكبارا ورجالا ونساء، وقد كان من الشجاعة بمكان من الجميع أن تقام هذه الدورة وغيرها من الفاعليات الثقافية الهامه مثل الدورة الثالثة والأربعين لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير الماضي والدورة الأولي لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، في ظل ظروف دقيقة يمر بها وطننا الغالي مصر.
وقال الوزير إنه بدافع من المسئولية وطاقة الحب لهؤلاء الصغار كان لابد من إقامة المهرجان في عالم يموج بدعوات التحرر وربيع عربي يعطي دلالات مباشرة للجميع بأن الأجيال القادمة ستغير وجه العالم وستحول مجري التاريخ أيضا، إن الأجيال الجديدة امتلكت ناصية العلم والتكنولوجيا واستطاعت الافلات من براثن التصلب والجمود والاعتيادية وأن تنطلق الي آفاق التحرر والعبقرية والابداع.
وأضاف ان الفنون مصدر المتعة والإثارة العقلية كما أنها تزودنا برؤي جديدة متجددة للمجتمع والحياة وأنها وسائل للإبداع وتحقيق الذات والتواصل مع الآخرين ووسيلة الفنان للتفكير البصري كما يقول أرنهايم "محاولة التعبير عن العالم" من خلال لغة الشكل والصورة.
بدورها قالت الدكتورة نادية الخولى رئيس المهرجان إن إدارة المهرجان تغيرت هذا العام ليكون القائم بالتنظيم لأول مرة هو المركز القومى لثقافة الطفل التابع لوزارة الثقافة الأمر الذى يجعلنا فخورين بإهداء هذه الدورة لروح الثورة المصرية وشهدائها الأبرار وهى تفتح أحضانها للجميع.
وأضافت أن الجميع لا بد أن يدركوا أن هؤلاء الصغار هم سواعد الأمم وهم من سيأتى عليهم الدور فى تحمل حرية الأوطان والعبور به نحو مستقبل أفضل، ووجهت الشكر للدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق لأنه أول من أخذ المبادرة لإقامة المهرجان ، كما وجهت الشكر للدكتور شاكر عبدالحميد الذي لولاه ما استطاع المهرجان أن يحقق هذا النجاح.
تشارك في هذه الدورة العام 68 دولة عربية وأجنبية 351 فيلما روائيا وسينمائيا ومتحركا وضيف شرف الدورة هذا العام اليونان.