أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، أن العنصرية لا تزال تسبب المعاناة للملايين من الناس عبر العالم، وتترعرع في أحضان الجهل والتحيز والصور والقوالب النمطية. وأشار بان كى مون -في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري الذي تحتفل به الأممالمتحدة في يوم 21 مارس من كل عام- إلى أن هذا اليوم يتيح فرصة سانحة للتذكير بالآثار الوخيمة للعنصرية، التي تقوض السلام والأمن والعدالة والتقدم الاجتماعي، وتعد من بين انتهاكات حقوق الإنسان المدمرة للفرد والممزقة للنسيج الاجتماعي.
وأعرب بان كى مون فى رسالته التى وزعها المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم، عن تعاطفه مع ضحايا التمييز العنصرى ، ولفت الى أن العنصرية والتمييز العنصري استخدمتا كسلاح لزرع الخوف والكراهية، حيث عمد بعض القساة من الزعماء، إلى بث روح التحيز من أجل التحريض على ارتكاب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
كما أعرب عن أسفه من أنه على الرغم من وجود العديد من المعاهدات والأدوات والأطر العالمية الشاملة لمنع واستئصال العنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من عدم التسامح، فإن العنصرية لا تزال تسبب المعاناة للملايين من الناس عبر العالم، حيث أنها تترعرع في أحضان الجهل والتحيز والصور والقوالب النمطية.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة تعمل على التصدي لهذه الظاهرة من خلال تعزيز الاندماج والحوار واحترام حقوق الإنسان، كما تسعى الأممالمتحدة إلى تعزيز عمليات إحلال السلام وبناء السلام الذي يدعم الإدماج والحوار والمصالحة وحقوق الإنسان.
وأعرب بان كى مون عن تطلعه إلى أن تلتحق جميع الشعوب بالأممالمتحدة في مسعاها من أجل القضاء على العنصرية، وأن يعمل الجميع، أفرادا وجماعات، على اجتثاث العنصرية والتحيز من جذورهما.