كشفت مصادر إخوانية مطلعة أن تأجيل قرار مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين حول إعلان اسم المرشح الرئاسى الذى ستدعمه الجماعة، «جاء لإتاحة مزيد من الوقت، حتى يجرى مكتب الإرشاد مشاورات ولقاءات مكثفة مع المكاتب الإدارية بالمحافظات وقيادييها، من أجل حشد الدعم التصويتى اللازم للموافقة على ترشيح خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، رئيسا للجمهورية، ممثلا عن حزب الحرية والعدالة». وكان الاجتماع، تأجل فى أعقاب «الرفض الكاسح لسيناريو ترشيح الشاطر فى اجتماع الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسى للجماعة، والذى انتهى بنسبة تصويت 81% ضد ترشيح الشاطر». ليعلن بعدها الدكتور محمد مرسى، رئيس الحزب على أعضاء الهيئة العليا للحزب أن رأيهم «استشارى ليس أكثر»، وأن حسم القرار «فى يد مجلس شورى الجماعة».
وذهب غالبية أعضاء الهيئة العليا للحزب إلى «تفضيل دعم الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، اتقاء لمزيد من تفتيت الكتلة التصويتية المحسوبة على التيار الإسلامى، وفى ذات الوقت للقبول الذى يحظى به أبوالفتوح بين أطياف العمل السياسى المصرى بجميع توجهاتهم وأيديولوجياتهم».
ورجحت مصادر إخوانية مطلعة فضلت عدم كشف هويتها «رفض ترشيح الشاطر، نتيجة لرفض قياديى الجماعة المحسوبين على جناح المحافظين، وخوفا من تفكك التنظيم الإخوانى، الذى نجحت الجماعة فى المحافظة عليه وامتصاص كل الضربات الأمنية على مدار أكثر من 80 عاما، بالإضافة إلى رفض القيادات الوسيطة والمحسوبين على الإصلاحيين فى الجماعة لترشيحه، ودفعهم فى اتجاه دعم أبوالفتوح». ويدفع جناح المحافظين بحسب المصدر إلى «تفويض القواعد وترك الحرية لها فى اختيار من يرون فيه وفى برنامجه الصلاح للمنصب الرفيع فى الدولة المصرية، وحرصا على مصداقية الجماعة أمام الرأى العام، بعد أن سبق وأعلنت عدم ترشيح أى من أفرادها لرئاسة الجمهورية، وإطاحتها بعبدالمنعم أبوالفتوح، عقب إعلان نيته الترشح لرئاسة الجمهورية».
فى سياق متصل، قال المتحدث الرسمى باسم الجماعة، محمود غزلان، أن المعايير التى يختار الإخوان على أساسها من سيدعمونه، «تتلخص فى أن يكون ذا خلفية إسلامية ووطنية، وصاحب رؤية وكفاءة فى إدارة البلد، وأن يتصف بالأمانة وألا يكون متورطا فى الفساد فى النظام السابق، وألا تكون له خلفية عسكرية».
وقال غزلان خلال حواره مع برنامج مصر الجديدة، على فضائية الحياة2، أن الجماعة «لم تُخفِ مرشحا معينا لتخرج به للرأى العام بعد ذلك»، مشيرا إلى أنهم خاطبوا بعض الشخصيات التى ينطبق عليها المعايير «ولكنها رفضت، ومازالت الجماعة تبحث عن هذه الشخصية التى يتوفر فيها هذه المعايير، إضافة إلى أنها لابد وأن يكون لها تاريخ ويعرفها الجميع».