قال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الاثنين إن الوضع الإنساني في سوريا سيزداد سوء على الأرجح فيما يؤكد الحاجة إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة" لتخفيف آثار عام من إراقة الدماء. وزار جاكوب كيلينبرجر موسكو ليطلب من روسيا المساعدة في إقناع الحكومة السورية بالسماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى السوريين المحتجزين في مناطق القتال.
وتسعى اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل التوصل إلى هدنة لمدة ساعتين يوميا بين القوات الحكومية والمسلحين للسماح بنقل إمدادات إغاثة وإجلاء أشخاص لأسباب طبية.
وعلاقات روسيا الوثيقة مع سوريا تجعلها واحدة من الدول القليلة التي لها تأثير على بشار الأسد؛ لكن موسكو معزولة بدرجة متزايدة في دعمها لحكومة دمشق التي قتلت قواتها أكثر من 8 آلاف شخص في عام من أعمال العنف وفقا لتقديرات الأممالمتحدة.
وسبق أن حمت موسكو والصين الأسد باستخدام حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمنع صدور قرارين كانا سينددان بحكومته، كما واصلت روسيا نقل شحنات أسلحة لسوريا بموجب عقود لكنها عبرت عن تأييدها للجهود الدولية للإغاثة الإنسانية.
وفي استعراض نادر للوحدة مع القوى الغربية انضمت روسيا والصين إلى أعضاء آخرين في مجلس الأمن في أول مارس في التعبير عن "الإحباط البالغ" من تقاعس سوريا عن السماح لمسؤولة الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري أموس بزيارة البلاد وطالبت بالسماح لها بزيارة البلاد على الفور.
وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر العربي السوري من الوصول إلى بعض المناطق التي تأثرت بالقتال وقدمت لآلاف الأشخاص أطعمة وأدوية وسلع أساسية أخرى لكن كيلينبرجر قال إن هناك حاجة للسماح بدخول مناطق أخرى.
وقال في بيان أمس الأحد "مازالت هناك حاجة ماسة إلى وقف القتال لمدة ساعتين على الاقل يوميا من اجل القيام بعمليات إجلاء عاجلة لاسباب طبية بأمان ولكي تصل المساعدات للاشخاص الذين يحتاجون اليها بسرعة"، مضيفا أن "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلب التزاما لا لبس فيه من كل الأطراف المعنية بفترات التوقف هذه في القتال".