تواصلت أزمات الوقود فى أنحاء مختلفة من الجمهورية، وأدت إلى قطع الطرق فى أكثر من مكان وعرقلة المواصلات، وهو ما استدعى تدخل قوات من الشرطة والجيش فى محاولة لحل هذه الأزمات. ففى أسوان أقدم العشرات من أهالى قرية «الحجندية» على قطع طريق مصر أسوان السريع احتجاجا على عدم توافر الأنابيب رغم انفراج الأزمة نسبيا فى بقية أنحاء المحافظة.
وأكد الأهالى أن قريتهم دون باقى القرى لا تصلها حصة الأنابيب بانتظام من المصنع رغم أنه لا يبعد عنها سوى بضعة كيلو مترات، مؤكدين أنهم «بعد أن فاض بهم الكيل قرروا قطع الطرق حتى يصل صوتهم إلى المحافظ».
وكان الأهالى قد قطعوا الطريق مستخدمين أجسادهم دروعا بشرية لقطع الطريق ومنع السيارات من المرور، وهو ما ترتب عليه إصابة حركة المواصلات على الطريق الزراعى السريع بالشلل لمدة ساعتين، إلى أن وصل الأمن الذى تمكن من فتح الطريق بعد وعد بتوفير حصة من الأنابيب لأهالى القرية.
وفيما تواصلت أزمة أنابيب البوتاجاز فى محافظة سوهاج أيضا، لاحت بوادر لانفراجها بعد أن نجح المحافظ اللواء وضاح الحمزاوى، واللواء عبدالعزيز النحاس، مدير الأمن، والعميد علاء عبدالشافى، قائد قوات الشرطة العسكرية الملكفة بحماية المحافظة، فى إقناع العاملين بمصنع تعبئة البوتاجاز فى سوهاج بإنهاء الإضراب الشامل الذى استمر 8 أيام والذى سبقه إضراب جزئى استمر 21 يوما.
وقد تسبب توقف المصنع، الذى ينتج 55 ألف إسطوانة يوميا، فى أزمات حادة بالمحافظة، أدت إلى قيام الاهالى بقطع العديد من الطرق فى مراكز سوهاج المختلفة.
وقالت مصادر داخل المصنع إنهم فوجئوا باقتحام قوات الجيش للمصنع وتهديدهم بأنهم إن لم يقوموا بفض الإضراب والقيام بأعمالهم، فإنهم سيجبرونهم على ترك المصنع على أن يقوم الجيش بتسليمه لموظفين وعاملين آخرين للقيام بالعمل بدلا منهم، وهو ما دفعهم لاستئناف العمل على الفور.
وفيما يتعلق بوقود السيارات، تجددت احتجاجات السائقين فى شمال سيناء نظرا لاستمرار أزمة نقص الوقود فى عموم المحافظة رغم وعود المسئولين بزيادة كميات الوقود الواردة من وزارة البترول.
وأغلق السائقون الطريق الدولى مجددا أمام ديوان عام محافظة شمال سيناء، وأشعلوا إطارات السيارات ووضعوا سياراتهم فى نهر الطريق لمنع مرور السيارت فيه.
وطالب المحتجون بحل جذرى لأزمة نقص الوقود التى تعانى منها المحافظة منذ فترة طويلة، ويؤدى تهريب الوقود إلى قطاع غزة عبر الانفاق إلى تفاقمها.
وكان اللواء عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء قد صرح امس الاول أن محافظة شمال سيناء خاطبت وزارة البترول بشأن نقص الوقود وزيادة حصة المحافظة.
وأرجع مدير عام التموين فى شمال سيناء، فتحى راشد أبوحمدة، الأزمة لسلوكيات البعض الخاطئة؛ ومنها تخزين الوقود خشية انقطاعه مما يؤدى لتسرب زيادات حصة الوقود دون أن يشعر بها المواطن رغم مضاعفتها مرات عديدة خلال الاشهر الماضية.