أكد عدنان محمود وزير الإعلام السوري أن المجموعات المسلحة ارتكبت أفظع المجازر بحق الأهالي من النساء والأطفال والشيوخ في حي كرم الزيتون بمحافظة حمص ومثلت بجثثهم ، بهدف الضغط لاستدعاء مواقف دولية ضد سوريا. وقال محمود، في تصريح صحفي له اليوم الاثنين إن "بعض الدول التي تدعم المجموعات المسلحة هي شريكة فى الإرهاب الذي يستهدف الشعب السوري بكل أطيافه ومكوناته، وتتحمل المسئولية فى نزيف الدم السوري من خلال دعمها للمجموعات المسلحة بالمال والسلاح والمواقف الحاضنة لها".
وأضاف وزير الإعلام السوري "لقد اعتدنا على التصعيد الدموي لهذه المجموعات المسلحة في ارتكاب المجازر وقتل المواطنين والاعتداء على المؤسسات العامة والخاصة الذي يسبق اجتماعات دولية".
وقال محمود أن بعض القنوات الفضائية ، شريكة فى هذه الجرائم الفظيعة ضد الشعب السوري ويشاركون بارتكاب هذه الجرائم ويصورونها ويبثون ادعاءات كاذبة ويقلبون الحقائق على الأرض كذبا وافتراء.
وأوضح وزير الإعلام السوري أن المجزرة التي ارتكبتها مجموعة مسلحة في حي كرم الزيتون وذهب ضحيتها أسر كاملة بينهم أطفال ونساء وشيوخ، هي واحدة من المجازر التي ارتكبتها هذه المجموعات في تصعيد لجرائمها بحق المواطنين.
وعلى صعيد آخر، أعلن الناطق الرسمي باسم الجيش السوري الحر العقيد مصطفى عبد الكريم مقتل 250 عنصرا من شبيحة نظام بشار الأسد وتدمير دبابتين وناقلتي جنود وآليات عسكرية أخرى في رنكوس بريف دمشق.
ودعا مصطفى عبد الكريم، في تصريح خاص لقناة "الجزيرة" اليوم الاثنين، كافة الجهات إلى دعم وتسليح الجيش الحر، مشيرا إلى أن الجيش الحر ليس لديه عتاد ثقيل لمواجهة عصابات الأسد وأن تسليح قواته يعتبر فردي خفيف لا يتناسب مع مواجهة الدبابات والأسلحة الثقيلة، لافتا إلى أن كتائب الجيش الحر تستخدم الكمائن وعمليات الكر والفر ضد قوات الأسد.
ووصف عبد الكريم اليوم بأنه "دموي بكل المقاييس"؛ حيث قامت قوات الأمن بقصف كافة المدن والبلدات من درعا إلى إدلب كما تصدت وحدات الجيش الحر إلى عصابات الأسد في منطقة القلمون، فيما قامت عصابات النظام بحملة اعتقالات واسعة في ريف دمشق.
في سياق آخر، قال عضو مجلس الثورة السورية في إدلب لواء الناصر إن مدينة "معرة النعمان" في إدلب تتعرض لقصف صاروخي شرس، مما أدى إلى انهيار العديد من المنازل وسقوط عدد كبير من الضحايا ، وسط تحليق للطيران لمنع دخول أية مساعدات للمدينة.
وتواصل القوات النظامية السورية قصفها على مدينة إدلب لليوم الثالث على التوالي.