أعلنت الحكومة النيجيرية موافقتها على بدء حوار مشروط مع جماعة "بوكو حرام" والجماعات المتطرفة الأخرى لوضع حد للعنف الذي يضرب البلاد. وقالت صحيفة (ذس داي) النيجيرية اليوم الخميس إن الموافقة جاءت بناء على توصيات (لجنة الحاج عثمان جالتماري) حول التحديات الأمنية في شمال شرق البلاد؛ وذلك بعد أن قامت لجنة أخرى برئاسة وزير الداخلية أبا مارو باستعراض هذه التوصيات التي تركز على تحسين الظروف المعيشية في المناطق التي تشهد توترا، وإيجاد فرص عمل للشباب العاطل والقضاء على أي نوع من التمييز بين أبناء الوطن.
وقال وزير الإعلام النيجيري، لابران ماكو، إن التوصيات سيتم تنفيذها بالتعاون بين الحكومات المحلية في الولايات والحكومة الفيدرالية في أبوجا لضمان تنفيذها بدقة.
وكان الرئيس النيجيري، جود لك جوناثان، قد أعلن استعداد إدارته لبدء حوار مع الجماعة إذا قامت بالكشف عن نواياها الحقيقية وإعلان مطالبها بوضوح.
يذكر أن الحكومة النيجيرية قد دخلت في حوار مع جماعة متطرفة من الجنوب ذي الأغلبية المسيحية تطلق على نفسها (حركة تحرير دلتا النيجر)، وأصدرت عفوا عاما عن أعضاء المنظمة من خلال خطة أطلق عليها (برنامج العفو العام عن متمردي دلتا النيجر السابقين) حيث تم توفير فرص عمل لهم، مما أدى إلى خفض عدد الهجمات في المنطقة الغنية بالبترول والغاز خلال الأشهر الماضية، ولكن أعضاء المنظمة استأنفوا عملياتهم خلال الأسابيع الماضية.