قالت مدير الإدارة المركزية للطب الوقائي، بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، الدكتورة سهير حسن، أنه تقرر وقف التحصين باللقاحات المصرية ضد سلالتي الحمى القلاعية الموجودتين في مصر، نظرًا لأن التحصين أثناء حضانة المرض يزيد من نشاط الفيروس المسبب له، على أن يتم الاكتفاء بعلاج الحالات المصابة، وما يطرأ من أعراض على بقية الحيوانات. وأضافت أن الالتزام بتعليمات الأمان التى أرسلتها الهيئة إلى المحافظات ومديرية الطب البيطري فور اكتشاف المرض من شأنه تخفيض الإصابات والوفيات بنسبة لا تقل عن 70 في المائة، مشيرة إلى أن التجمعات الكبيرة للمواشي لم تسجل بها حتى الآن أية إصابات نظرًا لاتباعها أساليب صحية في التربية، باستثناء حالات محدودة.
وأصدرت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، التابعة لوزارة الزراعة 11 إجراء لحماية الثروة الحيوانية بالمحافظات من انتشار مرض الحمى القلاعية، تتضمن التزام المحليات بالدفن الصحي للحيوانات النافقة، بدلا من إلقائها في الترع والمصارف، وتعليق حملة التحصين باللقاح، ومنع اختلاط الحيوانات في أماكن التجمعات، وفصل الحيوانات المريضة عن السليمة، وتقييد حركة انتقال الحيوانات بين المحافظات.
وبدأت الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع مديريات الطب البيطري بالمحافظات، بمراقبة النقاط الحدودية بينها لمنع نقل الحيوانات، وإحالة المخالفين إلى جهات التحقيق، ومن المتوقع أن تسهم هذه الإجراءات في حصر الإصابة في أماكن محددة، وتحجيمها بنسبة لا تقل عن 70 في المائة.
وقد رصدت مديريات الطب البيطري، أن عدد الحالات المشتبه فى إصابتها بالحمى القلاعية حتى أمس، بمختلف محافظات الجمهورية بلغ 1465 حالة، فيما نفقت 76 حالة معظمها من العجول حديثة الولادة، ولم يتم تسجيل حالات وفاة بسبب السلالة الجديدة بين الحيوانات البالغة حتى أمس.
تجدر الإشارة إلى أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية، قررت أمس حظر نقل الماشية الحية بين المراكز والمحافظات نهائيًا، وقصر النقل على اللحوم المذبوحة، ومصادرة أية حيوانات حية يتم ضبطها من قبل اللجان البيطرية على الطرق.