بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة والذي يصادف غدا الخميس، اعتبرت المرشحة المحتملة لرئاسة الجمهورية الإعلامية بثينة كامل أن نيتها الترشح كامرأة "يعتبر في حد ذاته انتصارًا للمرأة ولكل الطبقات المهمشة في مصر". وتحدثت كامل –في حوار لها مع وكالة الأنباء الإيطالية- عن وضع النساء في مصر بعد الثورة، منوهة بأنه "تحت حكم المجلس العسكري كانت هناك مؤامرات على الثورة والثوار، والمرأة كانت رأس الحربة، وأظهرت شجاعة لذا حاربوها كما حاربوا الثورة"، وبرز ذلك "بداية من التعديلات الدستورية وعبر وجود وزيرات أقل في الحكومة"، وأردفت: "إن هذا يأتي في إطار الفكر العسكري البحت، فهم ليسوا مع الحريات وحقوق المرأة" وفق تعبيرها.
ولكن على الجانب الآخر-بحسب كامل- هناك الجمعيات والاتحادات النسائية "التي ولدت بعد الثورة كما هناك نشاط للجمعيات الأهلية لتجميع النساء ودعمهن"، لذا "فالصورة ليست وردية ولا سوداء"، فيما يخص التقدم في مجال حقوق النساء.
ولفتت كامل إلى أنه "لولا الثورة لما استطعت الترشح فهي التي مكنت المرأة من حقها هذا، وحرية المرأة جزء من الثورة المصرية".
وحول فرص فوزها بالمنصب الرئاسي ردت: "مثل الباقين فلا أحد له فرصة، فالحديث اليوم عن رئيس توافقي الذي هو في واقع الأمر تواطؤ لتنصيب رئيس، وليس انتخابه"، وعليه "أنا لا أفكر في الفوز وموقفي هنا مثل موقف (الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية) محمد البرادعي لكني لن أنسحب مسبقا على غراره، فحملتي للرئاسة هي دعاية للثورة واتنزاع لحق المرأة في الترشح للرئاسة المصرية".
وأضافت كامل أن "المرأة في مصر تعتبر مواطنًا من الدرجة الثانية مثل الأقباط والنوبيين، لذا ترشحي هو دعم لكل المهمشين وجمع مصوغات الترشح انتصار في حد ذاته"، وهي موافقة 30 عضوًا برلمانيا أو 30 ألف مواطن.
وأشارت المرشحة المحتملة إلى أهمية "مبادئ العدالة الاجتماعية وأن تصبح الكفاءة هي المعيار الوحيد للجميع"، وعما تنوي فعله لبنات جنسها حال فوزها، قالت: "أنا لست مرشحة المرأة ولكني مرشحة كل المصريين، وأهتم بحقوق الإنسان، منها حقوق المرأة المصرية".