انتقد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، اليوم الثلاثاء، تركيز محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على البرنامج النووي الإيراني وليس عملية السلام. وقال عريقات في مؤتمر صحافي، في رام الله، حول زيارة نتانياهو: "كنا نعلم أنه سيذهب إلى واشنطن بخطة حرب وليس خطة سلام"، معتبرًا خطابه أمام لجنة شؤون العلاقات الخارجية الأميركية الإسرائيلية (إيباك) "قرعًا لطبول الحرب".
وأضاف: "لسنا بحاجة لتصدير الخوف واستخدامه، لأنه مصدر عدم الاستقرار في المنطقة، وسيدفع شعوبها إلى مزيد من العنف والتطرف، وهذا ما سمعناه ضد العراق وأفغانستان والآن نسمعه ضد إيران"، وكان نتانياهو الذي ينهي الثلاثاء، زيارة للولايات المتحدة شكّل البرنامج النووي الإيراني محورها الرئيسي، حذر من أن الدولة العبرية لن تعيش تحت "التهديد بزوالها".
وقال عريقات: "إن مفتاح السلام والاستقرار والازدهار، هو تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967"، وأشار إلى أن "عدم إنهاء الاحتلال سيكون منبع الحروب والتطرف وهذه حقيقة يجب على أروقة صناعة القرار في الغرب أن تدركها". وتعثرت محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ سبتمبر 2010.
ويطالب المسؤولون الفلسطينيون بوقف الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبقبول إسرائيل لحدود عام 1967 كمرجع للمحادثات، بينما ترفض الحكومة الإسرائيلية هذه المطالب، موضحة أنها مستعدة للدخول في مفاوضات "دون شروط مسبقة".