كان يعمل بالرقابة الإدارية قبل وزارة الثقافة مثلما كان سلفه فاروق عبد السلام لماذا الإصرار على تولي رئيس قطاع مكتب الوزير منصب رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرة؟ كتب : هشام اصلان
البيان الصحفي الذي أصدره حسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة أمس، يأتي بالتساؤلات وليس بالأجوبة. الغرض من البيان هو نفي الشائعات التي أثيرت حوله في الفترة الأخيرة بخصوص تقاضيه مبالغ مالية بشكل غير قانوني، حيث أنه عضو في عدد كبير من اللجان داخل الوزارة، وهي اللجان التي يؤكد البيان أن خلاف لا يتقاضى أجورا مقابل عضويته فيها، موضحا أن أجره الشهري من وزارة الثقافة، والذي لا يتجاوز ال25 ألف جنيه، هو نظير عدد من المناصب التي يتولاها.
غير أن قانونية الأجور التي يتولاها خلاف، والتي ليس لها علاقة باللجان، لم تجب عن أسئلة البعض حول، مثلا، لماذا يتولى شخص واحد كل هذه المناصب، التي من ضمنها منصب رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرة، والذي كان يتولاه سلفه فاروق عبد السلام قبل ثورة يناير، وهل أمور من هذا النوع سنة موروثة عن رئيس قطاع مكتب الوزير الأسبق فاروق عبد السلام، الذي كان هو الآخر موظفا بالرقابة الإدارية قبل توليه منصبه بحقيبة الثقافة؟.
يسترسل خلاف في شرح تدرج الوظائف التي شغلها بداية من عمله بوزارة الداخلية، ثم هيئة الرقابة الإدارية، وهي الهيئة التي كان يعمل بها أيضا فاروق عبد السلام، ثم انتقاله إلى دار الكتب والوثائق القومية، ودار المحفوظات.
ويكمل في بيانه كيف كان:"مخلصاً مؤمناً بما يقدمه مدركاً قيمه هذا الوطن وأهمية حمايته من الفساد"، وكيف أنه كشف العديد من قضايا الفساد التي كادت تهدد أمن وسلامة هذا الوطن".
ورغم تأكيده أنه لن يتحدث عن نفسه، لأن: "مشواري شاهدا علي ذلك"، يسترسل في الحديث عن قضايا الفساد التي كشفها: "فبعد سبع شهور علي توليٌ هذا المنصب إستطعت بمعاونة فريق من اللجان القانونيه كشف الفساد المتفشي في بعض قطاعات وزارة الثقافة منذ عهد قديم، ومنها مشاكل دار الاوبرا المصرية، وفساد رئيس الادارة المركزية للديوان وإثنان من مديري العموم به".
يضيف: "ليعلم الجميع إنني عضواً في أكثر من خمسة عشر لجنه لم اتقاض علي أي منهم مقابل سوى لجنة القيادات ولجنة إدارة صندوق التنمية الثقافية وباقي اللجان عمل تطوعي بحكم موقعي كرئيس لقطاع مكتب وزير الثقافة وحرصاً مني علي سير العمل في كافة قطاعات الوزارة".
ويرى خلاف أن المسئولين السابقين في الوزارة تركوا إنطباعا لدى الموظفين سيئاً بسبب ما كانوا يتقاضوه من رواتب ومكافات خياليه قبل الثورة.
ويؤكد خلاف أن دخله الشهري من وزارة الثقافة منذ تعيينه فى 2/5/2011 يقل عن 25 ألف جنيه ويفنده قائلا: 5300 جنيه نظير عملي كمشرف علي المركز القومي للترجمه وليس 18 الفاً كما يدعي البعض. 5000 جنيه نظير عملي كرئيس مجلس ادارة مجلة فنون مصرية كل 3 شهور بواقع 1500 جنيه شهرياً بحكم أنها مجله ربع سنويه وليس 24الفاً. 5000 جنيه كل ثلاثة شهور نظير عملي كرئيس لمجلس إدارة جريدة القاهره بواقع 1600 جنيه شهرياً طبقاً لدخل إعلانات الجريدة. 3000 جنيه مكافأة شهرياً عن وظيفتي كرئيس قطاع مكتب الوزير فى حين يتقاضي أي مدير عام بالقطاع 2000 جنيه.
تبقى الإشارة مجموعة أطلقت على نفسها "ألتراس وزارة الثقافة المصرية"، بالاشتراك مع عدد من موظفي الوزارة كانوا نظموا ظهر أمس ظهر مظاهرة كبيرة، أمام مكتب وزير الثقافة، الدكتور شاكر عبد الحميد، بمقره فى الزمالك، للمطالبة بالإطاحة ب"حسن خلاف"، رئيس قطاع مكتب الوزير، وبكافة القيادات الفاسدة بوزارة الثقافة. وهى الوقفة الاحتجاجية الثانية ل"ألتراس وزارة الثقافة" والتى أكد خلالها العاملون على أن مطالبهم ليست "فئوية".