أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن تنفيذ مشروع عملاق بالتعاون مع وزارة الدولة للبحث العلمي والشركة المصرية للاتصالات لربط الأكاديمية مع شبكة أبحاث "جلورياد" بالولايات المتحدةالأمريكية، والتي تعد أشهر وأكبر شبكات البحوث العلمية في العالم، ويهدف المشروع إلى تمكين جميع مراكز الأبحاث والجامعات المصرية من الوصول للخدمات والموارد العلمية التى تتيحها تلك الشبكة الشهيرة. وأكدت الأكاديمية - في بيان أصدرته اليوم - أن هذا المشروع يتم تنفيذه لأول مرة في المنطقة، وستكون مصر هي المركز الرئيسي لتقديم خدمات شبكة "جلورياد في المنطقة العربية"، ومن المتوقع أن يتوسع العمل بالمشروع الضخم بحلول العام 2014، لتصبح مصر المركز الرئيسي لتقديم خدمات شبكة جلورياد في القارة الأفريقية بالكامل.
وأوضح البيان أن أهم المشاريع البحثية التي يمكن لمراكز البحوث المصرية البدء فيها من خلال هذه الشبكة هي مشاريع التوثيق الحضاري، والتجول والسياحة الافتراضية ومشروع "إكسيس جريد"، الذي يمكن عن طريقه عمل لقاءات علمية بين أكثر من 200 جهة في نفس الوقت عن طريق نقل الصوت والصورة لكل جهة.
وأضاف أنه يمكن ربط مشروعات التجول والسياحة الافتراضية بهذا المشروع، لعمل إرشاد سياحي مرئي ومسموع، ومشاريع الحوسبة الشبكية، ومشروعات المكتبات الرقمية والتي تحتوي على وسائط متعددة عالية الوضوح والتي تتطلب سرعات عالية، للاستفادة منها ومشاريع فيزياء الجزيئات والطاقة النووية، ومشروع نقل العمليات الجراحية عن بعد.
وأشار البيان الى أن قطاع الاتصالات المصري، سيقوم بتوفير خطوط الربط بين الشبكات بسرعة عالية جدًا، لتصبح مصر بمثابة المركز الرئيس لتوفير هذه الخدمة، وتقديم الدعم والخبرات العلمية إلى بلدان أخرى في المنطقة العربية.
وحسب البيان ، فإنه يمكن الاستفادة من خدمات هذا المشروع من خلال التنسيق مع وزارة الدولة للبحث العلمي والاشتراك مع الشبكة القومية للمعلومات العلمية والتكنولوجية التابعة للأكاديمية، ويساهم المشروع في تغيير الحياة العلمية في مصر، حيث سيسهم في تطوير ونشر البنية التحتية المتقدمة إلكترونيًا، بالإضافة إلى إيجاد أدوات رائدة في القياس وتصور البيانات، وطريقة جديدة لامركزية لتوزيع كل النشاطات العلمية في جميع أنحاء العالم.