كشفت مرح البقاعي عضوة المجلس الوطني السوري المعارض النقاب عن أنها تعمل حاليا مع شخصيات سورية معارضة، بالتعاون مع قوى دولية على تفعيل مبدأ مسؤولية الحماية تمهيدا لتدخل عسكري دولي ضد النظام السوري. وقالت البقاعي في تصريح خاص لراديو (سوا) الأمريكي اليوم الإثنين، "هذا المبدأ اعتمد في عام 2005 نتيجة الحرب في كوسوفو وتم تطبيقه فيها وأيضا طبق في ليبيا.
وأشارت إلى أنه "ينص على أن المجتمع الدولي عليه واجب أن يحمي المدنيين في الدول التي تتقاعس الحكومات فيها عن حماية المدنيين. وفي هذه الحالة تسقط السيادة عن هذه الدول لأن السيادة لا تعتبر في هذه الحالة عبارة عن رخصة غير منتهية يستعملها النظام في تلك الدول من أجل البقاء في السلطة وفي نفس الوقت تجاهله لحماية المدنيين. فكيف هو الحال في دولة مثل سورية يقوم فيها النظام ليس فقط برفع الحماية عن المدنيين بل بقتل مبرمج ضد المدنيين؟".
وعن أهمية تطبيق هذا المبدأ في الحالة السورية، قالت البقاعي: "يمكن اللجوء اليه من دون اللجوء إلى مجلس الأمن أي من خارج مجلس الأمن. وهكذا تمنع أي امكانية للصين أو روسيا أو أي دولة أخرى بتعتيم هذا القانون. وهو يؤهل التدخل بضربات في الدولة المعنية من أجل اسقاط النظام. هذا المبدأ مهم جدا تفعيله في هذه الحالة. وأعمل مع جهات دولية على هذا الموضوع ونحن نحاول أن نذهب بهذا القانون قريبا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأعلنت البقاعي عن عقد مؤتمر للسوريين الأمريكيين الشهر القادم للتركيز على هذا المبدأ. وقالت "إن المؤتمر سيعقد بتاريخ 6 و 7 من الشهر القادم للمؤسسة الأمريكية السورية للحراك السياسي، وهي عبارة عن مجموعة من الأمريكيين السوريين الذين وضعوا نصب أعينهم للدعم الثورة السورية والمطالبة بالتدخل الدولي الحازم من أجل وقف القتل الممنهج ضد الشعب السوري ووضع حد لهذا النظام".
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس من العام الماضي ، احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد ، وأسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن ، حيث تلقى السلطات السورية باللائمة فى هذا الأمر على ما تصفها ب"الجماعات المسلحة" المدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين .