وصف الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب الإسرائيليين بالأوغاد وأنهم لا يتأثرون بأى شىء ولا يهمهم الرأى العام سواء العربى أو العالمى وأن هذه الدولة لا يهمها رضا الدول المجاورة، وقال: إن دولة إسرائيل هى دولة سرطانية استيطانية توسعية عدوانية. وأثناء اجتماع لجنة العلاقات الخارجية، شن أعضاء اللجنة أعنف هجوم على إسرائيل وسياستها العدوانية ضد الشعوب العربية، وأكد الفقى أن من يرى حدوث تغيرات إيجابية من دولة إسرائيل فهو مغيب، وقال: إن إسرائيل تستهدف المسلمين والمسيحين وإن هدفها هو إقامة الدولة اليهودية على أنقاض الشعوب العربية سواء إسلامية أو مسيحية. وكشف الفقى عن وجود أطماع إسرائيلية فى سيناء، مشيرا إلى حديث رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الأسبق فى أحد المؤتمرات بالأردن، حينما قال: كيف نترك سيناء وهى خاوية من السكان بينما غزة مكتظة بالسكان، وقال: إن هدف إسرائيل من حربها الأخيرة فى قطاع غزة هو الاشتباك مع مصر، وانتقد الفقى عدم تأهيل سيناء بالسكان حتى الآن، مشيرا إلى أنها عبارة عن مجموعات من المنتجعات السياحية على البحر ومازالت سيناء لا يقطنها سوى 350 ألف شخص. وقال النائب محسن راضى، الذى ناقشت اللجنة طلب الإحاطة الذى قدمه عن عرض إسرائيل فيلما يسىء إلى مصر: إن إسرائيل تحاول الإساءة لمصر من خلال عرض فيلم مدته دقيقة ونصف الدقيقة لإيصال رسالة للعالم بأن مصر تقف وراء حصار الشعب الفلسطينى، وهو ما ظهر من خلال رفع العلمين المصرى والإسرائيلى على معبر رفح المصرى، وعرض «راضى» أمام اللجنة الفيلم الإسرائيلى المترجم بالعربية والذى يصور حالة الطفل الفلسطينى وهو حائر للهرب من حجم الحرب ويلتفت يسارا ليرى القذائف ويلتفت يمينا ليرى الصواريخ، وعندما يصل إلى معبر رفح المصرى يتم منعه من الخروج. وطالب الفيلم المترجم المشاهدين أن يشاهدوا الفيلم بنوع من الحيادية وألا يدخل نفسه فى دائر الظالم والمظلوم، ودعا محسن راضى بضرورة الرد بقوة على الفيلم وإعادة النظر فى اتفاقية السلام.. ووصف محمد مصطفى كمال مساعد وزير الخارجية للشئون البرلمانية الفيلم بأن ظاهره الرحمة وباطنه العذاب، وقال إن هذا الفيلم أنتجته منظة حقوق إنسان إسرائيلية ليست تابعة للجيش الإسرائيلى، وأكد أنه شاهد الفيلم الذى «يدس السم فى العسل»، وقال: إن الفيلم يحمل مصر مسئولية حصار غزة، مؤكدا أن جميع مكاتب الخارجية بالخارج تقوم برصد جميع المقالات والبرامج التى تذاع فى الخارج وتقوم بالرد بنفس الأسلوب فى النشر. من جهة أخرى، نفت وزارة الداخلية ما أثير عن قيام إسرائيل بافتتاح معرض لبيع الآثار المصرية فى تل أبيب، وقال اللواء أحمد رمزى مساعد وزير الداخلية للحراسات المتخصصة إنه تم استرجاع جميع الآثار المصرية المهربة إلى إسرائيل، مضيفا أن هذه القطع كان تم الاستيلاء عليها من قبل وزير الدفاع الإسرائيلى «موشى ديان» بعد حرب 67، وأشار مساعد وزير الداخلية أثناء اجتماع لجنة الثقافة والسياحة بمجلس الشعب أمس إلى وجود اتفاقيات ثنائية ودولية موقعة بين مصر وإسرائيل تلزمها بإعادة أى قطع أثرية مصرية تظهر لديها.