تشهد الدورة الحادية والعشرون لمهرجان القاهرة الدولي لسينما الأطفال والمقرر عقدها من 23 وحتى 30 مارس القادم مشاركة كثيفة من دولة الهند، والتي بلغ عدد الأفلام المشاركة بها في المهرجان حتى الآن "28 فيلما"، ومن هذه الأفلام فيلم "وفقد غاندي" إخراج ديفيندرا شيفاجي جادهاف، إنتاج 2011 ويصور الفيلم كيف أن مبادئ "اللاعنف" التي نشرها غاندي اختفت من الوعي السياسي الهندي، وذلك من خلال الصبي الذي يحمل لقب "جودسي" والذي يعامله أصدقاؤه بدونية، فالجميع يعتقد أن لديه علاقة مع عائلة قاتل المهاتما غاندي. في هذا الإطار تحاول القصة أن تستكشف العاطفة العالمية نحو )اللا تحيز( بشأن العرق، الطائفة، المذهب أو الدين في المناطق الريفية في الهند، وتصل الأحداث إلى ذروتها مما يفرض على المشاهدين التفكير في مخاطر الإجحاف أو التحيز.
ويؤكد فيلم "أنا كلام" إخراج نيلا مادهاب، ومدته 87 ق وإنتاج 2011 قيمة الصداقة وأهميتها بغض النظر عن المستوى الاجتماعي للأصدقاء، حيث تدور أحداثه حول "تشوهوتو" الولد الذكي الذي ينتمي لعائلة فقيرة في "راجاستان" والذي يضطر إلى البحث عن عمل لمساعدة عائلته في كشك الطعام الموجود على جانب الطريق، وفى وقت قصير يثير "تشوهوتو" إعجاب "بهاتي" صاحب كشك الطعام بقدراته وسرعة بديهته، وفي يوم يلاحظ "تشوهوتو" وجود فندق تراثي بقصر العائلة المالكة سابقاً بالقرب من كشك الطعام الذي يعمل فيه، ويعيش به أمير من الأسرة المالكة وحيداً ويقيم "تشوهوتو" صداقة مع ذلك الأمير وتتوالى الأحداث.
وينتقل فيلم "ذلك الزميل" إخراج بوداديب ديسجوبنا، وإنتاج 2011 إلى العالم المحبب لدى الطفل، من خلال الطفلة الصغيرة "بوبي" التي تذهب إلى جدها "المؤلف المعروف"، عندما تمرض والدتها بشدة إلا أنها تشعر بالاكتئاب والوحدة بسبب إقامتها في القصر القديم مع عمتها ماري حادة الطبع إلا أن ذلك الشعور يتبدد مع وصول فرقة السيرك التي تضم "ثعلب ناطق، نمر مزعج، شجرة سحرية و..، تتصاعد الأحداث في إطار من المغامرة و التشويق.
ويحمل فيلم "النشأة" إخراج ميناكشي فيناي راي، وإنتاج 2011 مبادرة لمحو الأمية واكتشاف القضايا والتحديات التي يواجهها الأطفال في سنوات نشأتهم، وذلك من خلال تجسيد ثلاث ورش عمل للرسوم المتحركة في مدن ديلهي والله أباد ولاكيناو.
فيلم "كريش وتريش وبالتي بوى" إخراج مونجال باشروف وتيلاك شيتي، وإنتاج 2010 يصور الحكايات الشعبية الهندية بطريقة فنية رائعة من خلال القرد "كريش" والقطة "تريش" والحمار "بالتي بوى" وهم الذين يأخذون المشاهد في رحلة غريبة إلى أرض الحكايات والموسيقى الشعبية الهندية.
ويتناول "حقيبة غذاء ستانلي" إخراج أمولى جوبتي، مدته 3 دقائق و12 ثانية، إنتاج 2010 قصة "ستانلي" الطالب بالصف الرابع والذي يتمتع بشعبية كبيرة بين أصدقائه وأساتذته إلا أنه لم يحضر حقيبة غدائه يوماً معه، فيقاسمه أصدقاؤه في غذائهم مما يثير حنق "قادوس" - المدرس المشهور بالبخل وعدم إحضاره لصندوق غذائه ومحبته لمشاركة الآخرين في الغذاء – عندما يرى ذلك، ويقوم بتحذير "ستانلي" بمنعه من المجيء إلى المدرسة ما لم يحضر صندوق غذائه معه.
أيضا هناك فيلم "اعتنِ بنفسك" إخراج ديبجانى بانديوبادياي، وإنتاج 2010 وتدور أحداثه حول العلاقة بين أم وابنتها والتي لم تتغير مع مرور الوقت، وفيلم "البطل تونبور كا" إخراج كريت خورانا، مدته 96 دقيقة وإنتاج 2010 ويتناول فكرة الصراع الأبدي بين الخير والشر، وتدور أحداثه في "تونبور" العالم الافتراضي بين "ديفتونز" الذي يمثل جانب الخير و"توناسورز" الذي يمثل جانب الشر، حيث إنهم يعيشون في حرب مستمرة، ولكن عندما يقرر "ديفتونز" الاستعانة ب "آديتيا" تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.
أفكار الصغار حول الكائنات الفضائية تدور حولها فكرة فيلم "إكسآنج إكسآنج كلانج" إخراج كول كابور، مدته 70 دقيقة وإنتاج 2010، حيث يطرح سؤالا خطر على بال كائن فضائي أتى إلى الأرض وهو "هم يلوثون البيئة ولكنهم يحبون بعضهم البعض أدمرهم أم لا؟"، وهذا الكائن حضر متخفياً في هيئة ولد هندي يدعى "بولا " في مهمة خطيرة وهى تقييم معاملة الإنسان لكوكب "الأرض" ليقرر ما إذا كان سيقوم بتدمير الأرض أم لا؟ ولكن عندما يرى التلوث المتزايد على الأرض والمهانة يتعرض لها الإنسان، وفي نفس الوقت الحب والاهتمام والإيمان والسعادة على الأرض يقع في حيرة من أمره، هل يدمر الأرض أم يعطى فرصة أخرى للإنسان؟
يضاف إلى هذه المجموعة أفلام قام بإخراجها فريق من الأطفال المخرجين (بين 10 - 12 عام) ممن يحبون التعبير عن أفكارهم بالرسم والرسوم المتحركة ب CHINH "قناة التعليم المبكر على الويب"، ومنها، فيلم "لا أحبك!" إنتاج 2011 ويتناول الفيلم فكرة العقاب البدني من وجهة نظر الطفل، وفيلم "رحلة قطرة" إنتاج 2011 ويجسد رحلة قطرة المياه، وفيلم "والدي" إنتاج 2011 ويتساءل عن كيفية استكشاف الطفل لمهنه والده، وفيلم "الأسنان " إنتاج 2011 و يتناول القصة من وجهة نظر الأسنان، وإلى جانب الأفلام هناك ورش عمل تشارك بها الهند فى المهرجان هذا العام، منها
ورشة أولى لتعليم الأطفال كيفية عمل فيلم رسوم متحركة بإشراف فيناى وميناكشى رأي، وأخرى لتعليم الأطفال كيفية عمل قصص مصورة باستخدام الرمل كوسيلة توضيحية بإشراف ديبجانى بانيوبادياى.