أكد منير فخري عبد النور- وزير السياحة، أن مصر ستظل دولة الأمن والأمان مهما حدث، وأن ما يحكمها هو سيادة القانون والعدل، والدولة استجابت لمعظم مطالب البدو في حدود القانون، منبهًا إلى أن غياب القانون سيؤدي إلى قطع أرزاق البدو.
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة واللواء خالد فوده- محافظ جنوبسيناء، مع شيوخ القبائل وعقائل وشباب البدو بوادي الحزوم بشرم الشيخ، في حضور اللواء محمود الحفناوي- مدير أمن جنوبسيناء.
وأشار عبد النور، إلى أن البدو لهم حقوق ومطالب تم الاستجابة لمعظمها، وأن عليهم واجبات يجب تنفيذها، تتمثل في الحفاظ على الأمن في مدن المحافظة، فلن يستتب الأمن ولن تهدأ النفوس ولن تعود السياحة لسابق عهدها إلا بالأمن.
وكان البدو قد طالبوا -خلال اللقاء- بالإفراج عن المتهمين من أبنائهم، حيث طالب الشيخ صالح راشد من قبيلة أولاد سعيد، بضرورة الإفراج عن الشباب المتهمين في القضية 725 لسنة 2012 جنايات شرم الشيخ بدعوى أنهم تعرضوا لظلم فادح من الأمن، وأن بصماتهم ليست هي الموجودة في مكان حادث اقتحام بنك شرم الشيخ.
وطالب الشيخ إبراهيم سالم جيلي- شيخ قبيلة المزية، بالإفراج عن المسجونين الذين أتموا نصف المدة وأيضًا الإفراج عن المحكوم عليهم غيابيًا، كما طالب شيوخ البدو بتدبير فرص عمل لأبنائهم.
وعقب وزير السياحة بأن مشكلة البطالة ليست مشكلة أبناء جنوبسيناء فقط وإنما مشكلة كل شباب مصر، وعلى الجميع التكاتف معًا لفتح فرص العمل أمام الشباب.
ورفض الوزير، مطلب البدو بتخفيف الإجراءات الأمنية في رحلات السفاري، لأن هذه الإجراءات تؤمن السائحين، خاصة بعد حوادث السطو على شركة الصرافة ومصرع سائح فرنسي وخطف السياح الكوريين والأمريكيين وهي حوادث يتم تضخيمها في الخارج وتدمر السياحة عندنا، وقال إن افتتاح المحكمة رمز لسيادة القانون.
وكان وزير السياحة والمحافظ قد قاما بافتتاح أول قرية للتراث البدوي بشرم الشيخ مقامة على مساحة 150 ألف متر مربع، وأيضًا مضمار لسباق الهجن بالمدينة.