رفضت المعارضة السنغالية مقترحا للرئيس عبدالله واد يقضي بتخليه عن السلطة خلال 3 سنوات في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية التي تجري اليوم الأحد. وذكرت قناة (الجزيرة) الفضائية، أن مساعي الرئيس النيجيري الأسبق ومبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السنغال أوليسيجون أوباسانجو لم تفلح بين واد ومعارضيه . وقد شهدت السنغال موجة عارمة من الاحتجاجات منذ السابع والعشرين من شهر يناير الماضي ضد موافقة المحكمة الدستورية على ترشيح الرئيس عبدالله واد لفترة ولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية . يشار إلى أن واد البالغ من العمر ( 85 عاما) قد قضى فترتين رئاسيتين متتاليتين ، إلا أنه تم تعديل الدستور عقب انتخابه للمرة الثانية ليتمكن من الترشح مرة أخرى .
وكانت المعارضة السنغالية قاطعت مؤتمرا صحفيا للرئيس النيجيري الاسبق اثناء عرضه للاقتراح الجديد ومنعوه من الاستمرار في الحديث عن حل الأزمة وطالبوه بمغادرة البلاد. كان اباسانجو قد وصل الي العاصمة السنغالية "داكار" منذ أيام في محاولة للتوسط لحل الأزمة السياسية في السنغال بعد ان وافق زعماء المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (إيكواس) على تكليفه بترؤس بعثة "إيكواس - الاتحاد الأفريقي" إلى السنغال لحل الأزمة المتفاقمة هناك.
وقال بيان اصدره الزعماء في ختام اجتماعاتهم في أبوجا الأسبوع الماضي " ان الغرض من تعيين مبعوث الي السنغال هو اشراك جميع القوي السياسية في الحوار السياسي لوضع حدد للجدل في البلاد والعمل علي اجراء انتخابات رئاسية نزيهة".
وكانت المعارضة في السنغال قد دعت في الأيام الماضية لمظاهرات جديدة بالعاصمة "داكار" احتجاجا على مشاركة الرئيس واد في انتخابات الرئاسة المقبلة. وجاءت هذه الدعوات وسط ضغوط متزايدة على الرئيس واد من جانب منافسيه وقادة دوليين للتخلي عن محاولته الترشح لرئاسة ثالثة. يذكر أن واد (85 عاما) انتخب لأول مرة عام 2000 لمدة سبع سنوات، ثم انتخب مجددا عام 2007 لمدة خمس سنوات.