وضعت قيادات ب«الدعوة السلفية» و«الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح» اسم الدكتور محمد سليم العوا على مائدة المرشحين، معلنين بدء محاولة لتسويقه لدى القواعد الشبابية، وإقناعهم به، بدلا من الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، الذى يلقى «حماسة شديدة» من جانب الشباب. وبحسب مصادر موثوقة بالدعوة السلفية فإن هناك حالة من الرفض العام للعوا من قبل الشباب، بسبب آرائه المتعلقة بالتقريب بين المذهبين السنى والشيعى، والعلاقة مع إيران.
وذكرت المصادر ل«الشروق» أن هناك انقسامات بين قيادات التيار السلفى حول المرشح الذى سيتم دعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، فى ظل رفض القطبين السلفيين الشيخ محمد عبدالمقصود، والدكتور ياسر برهامى، دعم أبوإسماعيل ل«حساسية الظرف السياسى» فى البلد، فيما يلقى أبوإسماعيل دعما من الدكتور محمد إسماعيل المقدم والشيح أحمد فريد، وهما من قيادات الدعوة السلفية بالإسكندرية.
يأتى هذا فى ظل الموقف الرسمى المعلن لحزب النور ذى التوجه السلفى بعدم إعلان دعمهم لمرشح بعينه إلا بعد غلق باب الترشح بشكل نهائى.
وأشار المصدر إلى أن الشيخ محمد عبدالمقصود المرجعية الشرعية لحزب الأصالة ذى التوجه السلفى، ورائد السلفية الحركية بالقاهرة، يرفض أيضا ترشح الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل ونصح شباب السلفيين قائلا: «اتركوا هذه العواطف التى يتميز بها الشباب والاندفاع العاطفى.. أحبوا من شئتم ورشحوا من شئتم». إلا أن قيادات عديدة بحزب الأصالة أكدت ل«الشروق» أن الحزب سيدعم أبوإسماعيل فى الانتخابات، إلا أنه لم يأخذ قرارا رسميا حتى الآن.
وأكد مصدر مقرب من الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح أن هناك انقساما أيضا بشأن ترشيح الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وأن الدكتور محمد سليم العوا طرح أيضا على مائدة المفاوضات فى الهيئة، ومن المقرر أن يتم حسم هذا الجدل خلال الاجتماع المفترض عقده غدا «الاثنين».
فى الوقت الذى أعلنت فيه الجبهة السلفية، أحد المكونات الرئيسية فى الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح دعمها الكامل والمطلق للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل فى سباق الترشح لرئاسة الجمهورية.
وأكدت مصادر حدوث لقاءات جمعت بين باسم خفاجى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية وبين قيادات بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأنه يتم بحث طرحه كبديل عن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل بالإضافة إلى طرح العوا.
وكان الدكتور باسم الزرقا عضو الهيئة العليا لحزب النور رجح ل«الشروق» أن يبرز عدد آخر من المرشحين الإسلاميين فى الأيام المقبلة وانسحاب عدد اكبر منهم لأنه سيتبين لهم أن فرصتهم فى الفوز أصبحت ضعيفة»، حسب قوله.
يأتى هذا فى الوقت الذى صبت فيه معظم استطلاعات الرأى التى أجرتها قيادات بالدعوة السلفية للقواعد فى خانة دعم أبوإسماعيل، وهو ما لا يلقى قبولا لدى تلك القيادات الذين يحاولون إقناع الشباب بسحب دعمهم لأبوإسماعيل.