اعترف المؤتمر الدولى لاصدقاء الشعب السورى فى بيانه الختامى مساء اليوم الجمعة بالمجلس الوطنى السورى باعتباره ممثلا شرعيا للسوريين الداعين للتغيير السلمى. وأثنى المؤتمر في بيانه الذي صدر فى ختام أعماله اليوم الجمعة على جهود المجلس الوطنى السورى الرامية الى تكوين هيكل واسع وتنسيقى للمعارضة السورية ودعا المجلس الى موصلة جهوده ومساعيه نحو سوريا حرة تحمى مواطنيها ويمتع فيها المواطنون بالمساواة .
وناشد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي عقد بتونس جامعة الدول العربية عقد اجتماع حول المجلس الوطنى السورى يضم العديد من المجموعات والشخصيات من المعارضة بمن فيهم الناشطون داخل سوريا والملتزمون بتحقيق تحول سياسى سلمى وذلك من أجل الاتفاق على ما يلى آلية تنسيق تمثل جميع الاطراف لتكريس العمل الجماعى قبل وخلال وبعد المرحلة الانتقالية واصدار بيان واضح حول الانتقال فى سوريا وفق مبادىء مشتركة وطبقا لمواثيق وقررات الاممالمتحدة بشأن الحقوق الانسانية والاجتماعية والسياسية بالاضافة الى الالتزام بتشكيل حكومة مدنية فى المستقبل تعمل على حماية حقوق الاقليات.
وأعرب المؤتمر في بيانه الختامي عن قلقه الشديد ازاء الوضع الانسانى فى سوريا بما فى ذلك صعوبة التزود من الاغذية الاساسية والادوية والوقود وايضا التهديدات وأعمال العنف ضد الطواقم الطبية والمرضى والمنشآت الصحية فى بعض المناطق . وطالب المؤتمر الحكومة السورية بضرورة الوقف الفورى لكل أشكال العنف والسماح للامم المتحدة والمنظمات الانسانية بالوقوف على كل الحاجات الانسانية بحمص ومناطق أخرى بكل حرية.
واتفق المشاركون فى مؤتمر أصدقاء سوريا على أنه فى حال توقف النظام السورى عن اعتداءاته على المناطق السكنية وسماحه بدخول المساعدات الانسانية فانها ستقوم بايصال هذه المساعدات فورا . ورحب المؤتمر بجهود الاممالمتحدة لتنسيق بجهود منظمات الاغاثة الانسانية بما فيها التمويل تحت اشراف منسق الاغاثة الطارئة وأعلنت التزامها الثابت بالمساهمة الكبيرة فى عملية اعادة بناء سوريا خلال المرحلة الانتقالية ودعم الانعاش الاقتصادى فى البلاد مستقبلا وقررت من اجل ذلك تشكيل فريق عمل لاعادة انعاش الاقتصاد والتنمية.
كما أثنى البيان الختامى على جامعة الدول العربية فى ادارتها لهذه القضية ورحب بمقترحات الجامعة والاجراءات التى اتخذتها للتوصل الى حل سلمى للازمة . وأكد البيان الحاجة الماسة لوقف كافة أعمال العنف فورا وتنفيذ قرارات الجامعة العربية المتعلقة بسوريا والتى تدعو الحكومة السورية الى وقف العنف واطلاق سراح المعتقلين وسحب المظاهر العسكرية والمسلحة من المدن والقرى وضمان حرية التظاهر السلمى والسماح لكل المؤسسات التابعة للجامعة ووسائل الاعلام العربية والعالمية ببلوغ كافة ربوع سوريا للوقوف على حقيقة الاوضاع .