أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتجميد بناء وحدات إستيطانية جديدة في الأحياء الإستيطانية في القدسالشرقيةالمحتلة، قبيل زيارته المرتقبة للبيت الابيض وفقا لما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت الجمعة. وأوضحت الصحيفة أن نتانياهو، الذي يبحث عن تجنب المواضيع المثيرة للمشاكل قبل لقائه مع الرئيس الأميركي باراك اوباما في 5 مارس القادم، طلب من وزير الاسكان تجميد كافة العطاءات في القدسالشرقية خاصة في مستوطنتي جيلو وبسغات زئيف.
وعلقت الصحيفة، "يحاول نتانياهو تجنب أي إجراء إسرائيلي من المرجح أن يثير غضب الأدارة الأميركية خلال زيارته المرتقبة الى واشنطن".
وبحسب يديعوت احرونوت، تم أعطاء التوجيهات لوزير الأسكان المسؤول عن أعطاء الضوء الأخضر لمشاريع البناء في القدس بتجنب أي "مفاجات".
ويشكك بعض المحللين الإسرائيليين، بأن وزير الداخلية ايلي يشاي رئيس حزب شاس الديني، يحاول تقويض أي تقدم دبلوماسي بإعلانه عن قصد عن مشاريع البناء خلال فترات دبلوماسية حساسة.
وسبق وأن أغضبت إسرائيل أدارة اوباما عدة مرات.
وكانت أكثرها جدية في مارس 2010، عندما أعلنت الدولة العبرية بناء 1600 إستيطانية في حي رمات شلومو الإستيطاني في القدسالشرقية خلال زيارة لنائب الرئيس الاميركي جو بايدن.
ومن المقرر أن يتوجه كل من نتانياهو والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، إلي واشنطن حيث سيلتقيان كل على حدة الرئيس الاميركي باراك اوباما في محادثات يعتقد المحللون بأنها ستركز على الملف الإيراني.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الولاياتالمتحدة والاوروبيين، لثنيها عن مهاجمة إيران ولأتاحة الفرصة لفرض لعقوبات دولية على طهران سعيا، لأرغامها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل في حين تزايدت التكهنات بشكل كبير في الأسابيع الماضية، حول امكانية قيام إسرائيل بقصف المنشات النووية الإيرانية.
وتعتقد إسرائيل و الولاياتالمتحدة وغيرها من الدول الغربية، أن إيران تسعى إلي أمتلاك قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد أن برنامجها هو لأغراض سلمية بحتة.