استمعت محكمة جنايات القاهرة اليوم الأربعاء، في أخر جلسات محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك، إلى اللواء أحمد رمزي، رئيس قطاع الأمن المركزي السابق والمتهم السادس في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير. حيث قال رمزي في حديثه أمام هيئة المحكمة: "انه في تمام الساعة الرابعة وعشر دقائق يوم 28 يناير، انهارت قوات الأمن المركزي تماما وحدثت عمليات هروب وفرار للقوات بطريقة غير عادية عشوائية، وطلبت سحب باقي التشكيلات لتأمين مبنى الوزارة والإذاعة والتلفزيون".
وأضاف قائلاً: "إن ما جاء في أقوال المحامى العام من أن قوات الأمن استمرت 4 أيام في الشارع ليس صحيحا، بل أنها كانت تعود ليلا للراحة وإعادة التسليح".
كما قال رمزي: "انه أعطى تعليماته لكل قوات الأمن داخل كافة المعسكرات بغلق الأبواب عليهم وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء لإبعاد من يريد اقتحام تلك المعسكرات".
موضحا في حديثه أمام المحكمة: "إن الذخائر نوعين، تسليح لقوات الفض وتسليح لقوات القتال"، مشيرا إلى: "أنه قد يفهم البعض أن التسليح معناه التسليح بالأسلحة النارية، ولكنه يعنى كافة أنواع التسليح".
وأكد المتهم السادس: "أن مساء يوم 28 يناير كانت 85% من القوات خارج المعسكرات، وأن إعادة التسليح الذي كانت تقوم به كان عبارة عن الغازات لأن حجم المظاهرات كان كبيرا جدا واستنفذت كافة الغازات التي كانت مع القوات".
وأشار رمزي إلى: "أن دفاتر الأمن المركزي التي قامت النيابة بفض بنودها كان يجب أن يتم عن طريق الخبراء المتخصصين، مضيفا في أقواله: "أن يوم 25 يناير الجنود كانوا بالخوذة فقط لأن المظاهرات بدأت واستمرت وانتهت بالطابع السلمي فلم يكن هناك أي حاجة لأي أدوات أخرى"، مضيفا: "أن يوم 28 يناير كان هناك تشديدا على عدم خروج أي أسلحة نارية أو خرطوش على الإطلاق".
من جانبه، استدل رمزي على الهجوم الذي تم على معسكر رفح للأمن المركزي بالأسلحة الثقيلة وال(ار بى جى)، وهو ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى من الضباط.