قد يبدو الحرص على تناول الماء لبعض الأشخاص الذين ينسون هذة العادة الصحية الهامة، في حال انهماكهم في العمل ونسيانها، فيضطر الجسم خلالها لتحمل الكثير من الأعباء ليتذمر في نهاية الأمر، معلنًا عصيانه عن طريق صيحات العطش والجفاف، إلا أن الدراسات الحديثة شددت على أن تعرض الإنسان للجفاف، ولو بمعدلات طفيفة لايؤثر سلبًا فقط على صحته ووظائفه الفسيولوجية فحسب، بل على حالته المزاجية وآلية التفكير السليم لديه. وأوضح الباحثون بجامعة "كنتاكيت " الأمريكية، والمشرفون على تطويرالأبحاث، أن السيدات تُعد الأكثر تضررًا في حال إصابتها بالجفاف، مشيرين إلى أن الجفاف البسيط هو مايعني فقدان نحو 1.5 %من إجمالي المخزنة في الجسم، حيث يعد ممارسة الرياضة لنحو 40 دقيقة على جهاز المشي "التريدميل" أو الجلوس لعمل مكتبي، ينجم عنه نفس مستوى الجفاف وفقدان الماء.
وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من السيدات والرجال الأصحاء، ويتمتعون بالنشاط والحيوية بلغ متوسط أعمارالسيدات 23 عامًا ونحو 20 عامًا للرجال، حيث قاموا بممارسة الرياضة لفترات تراوحت مابين 30 إلى 60 دقيقة يوميًا ليتم تقييمهم بعد ثمانية وعشرين يومًا.
وأشارت المتابعة إلى أن السيدات كن الأكثر عرضة للمعاناة من نوبات جفاف بسيطة، جعلتهن يقعن فريسة لنوبات الصداع وحالات من الإرهاق وعدم القدرة على التركيز، فى الوقت الذى عانت فيه أخريات من عدم القدرة على التفكير بصورة منطقية سليمة.