أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح-المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- مساء اليوم الثلاثاء، أن الشعب المصري عندما قام بالثورة، قام من أجل العيش وليس التحدث فى برامج (التوك شو) مشيرا إلى أن أبناء مصر جميعاً دفعوا ثمناً غالياً للقيام بهذه الثورة، ودفعوا ثمناً أغلى للحفاظ عليها وإستمرارها. وشدد أبو الفتوح فى مؤتمر انتخابى عقده بمنطقة نزلة السمان على محاسبة كل من تورط فى إهدار دماء المصريين قائلا " كل من لوثت يديه بدماء المصريين سيحاسب ، فدم المصريين ليس رخيصاً" مضيفا أن القانون يجب أن يكون سيفا على الجميع أياً كان منصب الشخص الذى تتم محاسبته.
وتابع: مصر لن يحكمها فراعين جدد بعد الثورة، الفراعين الأن فى المتاحف ولن يحكموا الشعب المصرى بعد اليوم مضيفا أن حل مشكلات مصر يتم عند بناء واستقرار النظام السياسى.
وأشار أبو الفتوح إلى أن الشعب المصرى هو من سيأتى برئيسه القادم من خلال الصناديق الإنتخابية وليس من خلال الإتفاقات أو الجلسات المغلقة مطالبا الشعب بأن يقف أمام كل من يحاول أن يتأمر أو الإلتفاف حول الإنتخابات الرئاسية القادمة مضيفا أن حماية أى إنتخابات من التزوير والعبث هو المشاركة فيها.
وقال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الشعوب الكريمة ينظر حاكمهم لهم على أنه خادماً لهم مؤكدا على أننا نملك شعباً ثائراً يستطيع أن يخرج على أى حاكم يظلمه.
وأوضح أبو الفتوح أنه لا يوجد عندنا التطرف الديني أو التطرف العلماني، فالشعب المصري لن يقبل بأى نوع من أنواع التطرف مشيرا إلى أن البعض يتصور أن الرئيس القادم سيُعلم الشعب المصري دينه، لكن الشعب المصري قادر على أن يُعلم العالم كله قيم الدين الإسلامى الوسطى العظيم.
وحول إمكانات مصر السياحية اقترح أبو الفتوح إنشاء صندوق لمخاطر السياحة لأن هذه المهنة حساسة وتتأثر بأى حدث كما يجب على الدولة رعاية العاملين فى مجال السياحة مشيرا إلى أن الإدارة السياحية الحالية فى مصر إدارة فاشلة لا تتناسب مع ما تملكه البلاد من آثار.
وطالب أبو الفتوح خلال مؤتمره الانتخابى بإعادة النظر فى توسيع الرقعة الزراعية ونظم الزراعة والرى وسبل إستهلاك المياه.
وتحدث أبو الفتوح عن الشعب السورى قائلا يجب أن نفخر بهم لأنه لديهم الإصرار على رحيل النظام السورى الدموى القاتل الذى يجب أن يرحل.
وعن المرشح الفائز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد أبو الفتوح أن مصلحة مصر أكبر من أى شخص أو حزب أو أى قوى سياسية، وأنه إذا لم يصل للمنصب فإنه سيرضى كل الرضا وسيدعم أى من ينجح فى الإنتخابات طالما كانت الانتخابات حرة نزيهة.