على الرغم من أهمية القضايا التي ناقشها مجلس الشعب في جلسته المسائية اليوم الأربعاء، والنظر في عدد من طلبات الإحاطة حول أزمة محصول القطن والسماد ومعاناة الفلاح المصري، ومطالبة لجنة الإسكان بحصر مشروعات الصرف وسرعة إنهائها، إلا أن المقاعد ظهرت خاوية للمرة الأولى بهذا الشكل منذ بدء "برلمان الثورة" في عقد جلساته. ربما اعتاد المصريون على مشاهدة المقاعد الخاوية في برلمان "سرور"، لكن المشهد بدا غريبا بالنسبة لبرلمان أتى بعد انتخابات نزيهة وباختيار شعبي حر.. ما يفتح الباب لتساؤلات حول إمكانية سير المجلس المنتخب على طريق برلمان الوطني المنحل، أم إنها مجرد لقطة عرضية لن تتكرر، في ظل حالة من الجدل شهدها محيط المجلس بين أنصار ومعارضي النائب زياد العليمي بعد تصريحاته التي اعتبرها البعض مسيئة للمشير طنطاوي والداعية محمد حسان!