«إحنا الطلبة لن نقبل بأى محاولات تعرقل نضالنا لاستكمال أهداف الثورة، ولسنا أقل من الطلبة الذين ماتوا دفاعا عن الوطن ومقاومة الاحتلال، ولن نسمح بتشكيل لائحة طلابية تمنعنا من العمل السياسى، ونرفض هيمنة العسكريين على إدارات الجامعات». كانت هذا أهم مطالب طلاب الجامعات والأساتذة فى ذكرى يوم الطالب المصرى التى أعلنوها اليوم. الطلاب فى يوم عيدهم وجهوا ثلاث رسائل للمجلس العسكرى وللشعب المصرى هى «لا لإجراء انتخابات رئاسية تحت حكم العسكر، ولا دستور تحت العسكر، ولا خروج آمن للعسكر».
«راجعين عشان نجيب حق زملائنا الشهداء» يقول محمد داوود طالب بالجامعة الألمانية، مشيرا إلى أن 21 فبراير 2012 يشهد انتفاضة طلابية لإسقاط حكم المجلس العسكرى وتسليم السلطة وإعادة إحياء دور الطلاب فى الحياة السياسية، وتابع «إحنا الطلبة نرفض أى محاولات لإسكاتنا».
وأضاف داوود أن «اللائحة التى وضعها اتحاد الطلاب وأقرها الوزير دون استفتاء طلابى لا نقبل بها، وهذا يشير إلى أننا ما زلنا نعانى مشاكل النظام السابق وأن اللوائح ما زالت توضع بالنظام الفوقى.
ودعا إلى ضرورة إصدار قوانين تكفل حرية الفكر والتعبير داخل الجامعات على أن يتم عرض تلك المطالب على مجلس الشعب لوضعها فى الاعتبار عند تعديل قانون تنظيم الجامعات.
وقال «الفرق بين 1946 و2012، أن الأخير أصعب لأن القمع الأمنى لايزال موجودا لكن بصورة جديدة»، مؤكدا «هناك حرية أكبر فى التحرك عن عهد مبارك إلا أن التشويه والقمع فى حكم المجلس العسكرى أسوأ من عهد مبارك»، مشيرا إلى أن الرئيس المخلوع كان يحبس الطلاب ويعتقلهم، ولكن «العسكرى يقوم بتشويه صورة الثوار أمام الرأى العام».
يقول عبدالرحمن فاروق ممثل جامعة القاهرة فى اللجنة العليا لإضراب طلاب الجامعات إن «الحداد سيظل مسيطرا على حركاتهم فى فعاليتهم اليوم، وتوعية الطلاب بدور الحركات الطلابية فى الحياة السياسية. وأضاف «بعد 25 يناير حصل تغير كبير فى طلاب ثورة 25 يناير لأننا لن نسمح بأى قيود تمارسها الإدارات التى لم تصل الثورة إليها».
واتفق معه عمرو ممدوح منسق حركة أحرار عين شمس قائلا «لا نسعى للكراسى أو أى مصالح شخصية مثلما فعل العديد من التيارات وتركتنا»، مضيفا «نأمل حدوث تغيير فى سياسات الجامعة وتفكير القيادات».
الدكتور جمال زهران، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة بورسعيد يؤكد أن طلاب الجامعات يمتلكون مساحة من الوقت والتفاعل مع الأحداث الجارية بسبب اهتمامهم بمستقبل بلدهم، مضيفا الطلاب فى 1946 كانوا يفكرون فى الاستقلال ومقاومة الاحتلال، بينما طلاب الثورة كانوا يسعون لتغيير نظام مبارك الذى وصل بمصر «لدرجة أسوأ من الاحتلال الإنجليزى».
وقال الدكتور عمرو الشلقانى منسق حركة «استقلال عين شمس» وأستاذ بكلية الطب إن «يوم 21 فبراير يحمل رسالة تحذير وتنبيه فى الوقت نفسه أن الطلاب لن يسمحوا لأى قوى مهما كانت الالتفاف على الثورة، من أجل الهدف الأساسى لتحقيق الحرية والعيش والعدالة الاجتماعية وذلك من خلال تسليم السلطة للمدنيين.