قال المحامي العام الأول لنيابات استئناف القاهرة المستشار مصطفى سليمان خلال تعقيب النيابة على مرافعات الدفاع عن المتهمين، والذي تم الاستماع إليه اليوم الإثنين: لا يجوز تناول القضاء سوى بالإجراءات القانونية المحددة، وتعالت الأقلام بتوجيه الاتهامات في الدعوى بالتقصير، مضيفا: لقد ضاق بنا ذرعا من استغلال المناخ الثوري من أصحاب الانتهازية الثورية، وتحملنا كل ذلك ولكن لكل إنسان طاقة وبعد أن أدينا واجبنا بأمانة في الدعوى وإخلاص لله تعالى وللمجتمع وتحملنا تطاول وتجاوز يستوجب المساءلة القانونية، وتم استغلال ذلك للمزيد من التطاول، ومن هذا الموقع نقول: كل من لم يلتزم بأحكام القانون فليتبوأ مقعده في قفص الاتهام، إعمالا لسيادة القانون. فيما استعرض سليمان، أمام هيئة المحكمة التي تنظر قضية قتل المتظاهرين، تاريخ نظر الدعوى منذ القضية الأولى والتي كان متهما فيها حبيب العادلي ومساعدوه وطلبات رد المحكمة فيها إلى أن قام القاضي بالتنحي عنها وضمها لتلك القضية، كما تطرق لطلب الرد الذي تقدم به أحد المحامين وتم رفضه قائلا: أين هو التباطؤ والتواطؤ في هذه القضية من قبل المحكمة والنيابة، ولمصلحة من يعاب في القضاء، والدول المتقدمة تقاس بقضائها، وإذا كان الجميع يرجو خيرا لهذا المجتمع فليرفعوا أيديهم عن القضاء بشعبتيه القضاء والنيابة.
من جانبه قال المحامي العام لنيابات شرق القاهرة المستشار مصطفى خاطر: إن النيابة حاولت التوصل إلى الضابط الذي قام بقتل الصحفي أحمد محمود (شهيد الصحافة)، وطلبنا من زوجته أن تنشر الصورة التي حصلت عليها من الهاتف للضابط الذي قام بإطلاق النار عليه في العديد من مواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام، كي يستطيع أحد التوصل إلى هوية هذا الضابط وخاطبت النيابة وزارة الداخلية لمعرفة اسم هذا الضابط وردت الداخلية بأن الصورة غير واضحة المعالم، ولم تستطع النيابة التوصل إلى هوية هذا الضابط، ولكن في فترة انقضاء مدة الدعوى وهي عشر سنوات إذا ظهر متهمون جدد سيتم التحقيق معهم وإحالتهم للمحاكمة.
وبعد انتهاء النيابة من كلمتها أمام هيئة المحكمة وجه القاضي الشكر للنيابة العامة بأسرها، قائلا: المحكمة توجه الشكر للنيابة العامة بأسرها، على هذا العرض المهني رفيع المستوى، والجميع يقدر ما تقوم به النيابة، وأنها لا تنظر سوى لوجه الله تعالى، ليكافئها على ما قامت به من عمل دؤوب، أن ما صادفته المحكمة طوال تلك الفترة العصيبة وأعطت ظهرها لكل ما يقال، ونحن لا ننظر لكل ذلك، فالمسئولية عظيمة لا يقدر عليها سوى رجال عظماء.