الحياة شبه متوقفة فى غزة، مازالت أزمة انقطاع التيار الكهربائى والوقود والمياه تتفاقم فى قطاع غزة لليوم الرابع على التوالى. وخلال جلسة أمس الأول للمجلس التشريعى، طالب النائب الأول لرئيس المجلس أحمد بحر الدول العربية، وعلى رأسها مصر، بالتدخل الفورى والعاجل لإنقاذ قطاع غزة ومئات المرضى من الكارثة التى قد تسببها أزمة الكهرباء نتيجة وقف إمدادات الوقود اللازم لتشغيل المحطة.
زادت طوابير الفلسطينيين أمام محطات الوقود يمسكون «جراكن» فارغة فى انتظار السولار اللازم لتشغيل محركات السيارات ومولدات التيار الكهربائى المنزلية الصغيرة والكبيرة. واصطفت آلاف السيارات فى طوابير طويلة أمس أمام عدد قليل من المحطات التى تمكن مالكوها من تهريب كميات من البنزين والديزل، فيما خلت خزانات معظم المحطات الأخرى من الوقود. وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة من خطر يتهدد حياة الآلاف من المرضى فى مستشفيات القطاع، نتيجة انقطاع التيار الكهربائى لفترات طويلة، والنقص الحاد فى الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وقال وزير الصحة باسم نعيم إن القطاع الصحى تأثر بشكل مباشر من مشكلة الكهرباء، مبينا أن الخطر يقع على أقسام الحضانة والكلى والعناية المركزة، وغرف العمليات.
وأعلن نعيم حالة الطوارئ فى القطاع الصحى، وإيقاف جميع الإجراءات إلى أن تحل الأزمة، موضحا أن مولدات المستشفيات لا تعطى الطاقة المطلوبة وتحتاج إلى كميات كبيرة من السولار.