كثيرا ما يزعج الآباء عدم حصول أطفالهم على قسط كاف من النوم، وقد تخف حدة الانزعاج بمعرفة أن آباءهم وأجدادهم فشلوا أيضا فى توفير النوم الكافى لهم ولآبائهم. وفقا لدراسة حديثة نشرت مؤخرا فى إحدى مجلات طب الأطفال، ينام الأطفال نصف ساعة أقل مما توصى به التوجيهات الإرشادية، وأن هذا العجز تواصل خلال قرن كامل على الأقل، رغم تعرض كمية النوم الموصى بها إلى التغيير على مر الزمن. وقد بحثت الدراسة 32 مجموعة من التوصيات حول نوم الأطفال وجهت خلال السنوات من 1897 إلى 2009.
ثم جمعت بيانات حول ساعات نومهم الفعلى فى نفس الفترة الزمنية تقريبا.
وكان من ضمن المراجع التى توصلوا من خلالها إلى ما كان ينصح به فى السنوات الأولى من الفترة الزمنية، دليل للأبوين نشر عام 1916.
وعندما لم يجدوا نصائح متعلقة بفترة زمنية فى أواخر القرن العشرين، حللوا النصائح التى توافرت قبل سنة 1965 وبعد سنة 2000.
وتشير الدراسات الحديثة إلى احتياج الاطفال دون الخامسة من 10 إلى 11 ساعة نوم يوميا. بينما يحتاج المراهقون إلى مابين 9 إلى 10 ساعات. ورغم هذا ينام 45% منهم، ما بين 11 و17 عاما، أقل من 8 ساعات يوميا.
ولا تتسبب التكنولوجيا الحديثة فى تأخير مواعيد نوم الأطفال فقط، ولكنها توقظهم منتصف الليل أيضا. فقد كشفت دراسة اجريت على عينة من المراهقين من 13 إلى 18 سنة فى أمريكا، أن 45 % منهم يستيقظون على مكالمات أو رسائل نصية أو إيميلات من تليفوناتهم المحمولة فى عدة ليال أسبوعيا على الأقل.