ارتفع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع، أمس الجمعة، في باراشينار، عاصمة وكالة كورام القبلية شمال غربي باكستان، إلى 36 قتيلا بعد وفاة عدد من المصابين متأثرين بجراحهم بالغة الخطورة. وذكرت قناة "جيو نيوز" التليفزيونية المحلية أن القائد المتشدد فضل سعيد حقاني أعلن مسئوليته عن هجوم باراشينار؛ موضحة أن هذا القائد انشق مؤخرا عن حركة طالبان الباكستانية بقيادة حكيم الله محسود وشكل فصيلا مستقلا سمي "حركة طالبان الباكستانية الإصلاحية".
وقال حقاني إن الطائفة الشيعية كانت هدف الهجوم لانحيازها ودعمها للحكومة والقوات المسلحة في العملية العسكرية الجارية ضدهم في وكالة كورام.
و سيتم اليوم تشييع جنازة الضحايا الذي توفوا أمس الجمعة في الهجوم الانتحاري في قراهم وبلداتهم، فيما ظلت المراكز التجارية والأسواق مغلقة في المنطقة حدادا على ضحايا الهجوم الذي أسفر أيضا عن سقوط أكثر من 50 جريحا.
كانت الإذاعة الباكستانية الرسمية قد أفادت أمس بأن المفجر الانتحاري كان يريد على مايبدو استهداف مسجد قرب "كرامي بازار"، إلا أنه أخفق في الوصول إلى هناك نظرا لإجراءات الأمن المشددة، وقالت إنه لجأ إلى تفجير نفسه قرب محال للهواتف المحمولة ما تسبب في تدمير عدد كبير منها.
وأضافت بأن عدة مئات نزلوا إلى الشوارع للتظاهر احتجاجا على الهجوم الانتحاري، وقتل 3 منهم عندما لجأت قوات الأمن إلى إطلاق النار لتفريق المتظاهرين، وأعقب ذلك فرض حظر التجول في المنطقة.