أكدت بريطانيا دعمها لليبيا في سعيها للوصول إلى حكومة ديمقراطية منتخبة وذلك في الذكرى الأولى لاندلاع الثورة في ليبيا للاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي. وقال وزير الخارجية وليام هيج - فى بيان له اليوم الجمعة- "أنه منذ عام بدأت الثورة الليبية في شوارع مدينة بنغازي ويستطيع اليوم أفراد الشعب الليبي بكامل أطيافه أن يشعروا بالفخر على ما أنجزوه لصالح بلادهم والأمل الذي منحوه للأخرين في جميع أنحاء العالم ممن يعيشون تحت ظلم الأنظمة الوحشية".
وأضاف :" لقد تم تحقيق تقدما ملحوظا في الفترة الإنتقالية نحو دولة مسالمة ومستقرة مشيرا إلى أن مستقبل ليبيا أكثر إشراقا ولكن ما زالت هناك تحديات تواجه الحكومة المؤقتة في ليبيا مشيرا إلى إن المملكة المتحدة تشارك الليبيين الطموح الى دولة مستقرة ومزدهرة مبنية على الحريات الأساسية وحقوق الإنسان".
وأعلن الوزير البريطاني عن دعم بلاده لجهود إزالة الألغام في ليبيا والتي تصل الى مليون استرليني من خلال الأممالمتحدة بالإضافة الى برنامج يستمر لمدة 6 أشهر لدعم مشاركة النساء والشباب في الحياة السياسية ومؤتمر حول دور الشباب نحو غد مشرق في ليبيا يعقد في مدينة بنغازي خلال شهر مارس القادم.
وأوضح هيج أن بلاده ستعقد مؤتمرا خلال الربيع القادم حول حقوق الإنسان وما تستطيع الحكومة الإنتقالية عمله لتطبيق الإلتزامات التي تعهدت بها في مجال حقوق الإنسان والتأكيد على أن التقارير عن تعذيب بعض الأسرى تم التحرى حولها ومحاكمة المخطئين .
و لفت الوزير البريطاني إلى أنه رأي بعينيه خلال زيارته لمدينة بنغازي وطرابلس الإصابات التي تعرض لها الشعب الليبي خلال القتال ضد نظام القذافي. وأضاف أن بلاده وبالتعاون مع الحكومة الليبية قامت بتقديم الخدمات الطبية للمصابين في ليبيا جراء العمليات العسكرية التي أطاحت بنظام القذافي وذلك في المستشفيات البريطانية. وأنهى هيج بيانه بالتعبير عن إصرار بلاده على مساعدة ليبيا على المرور بسلام من التحديات العديدة التي تواجهها حاليا.