قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن عدد قتلى اليوم الخميس ارتفع إلى 63 شخصًا، من بينهم طفلان وثلاث سيدات وعدد من العسكريين. وذكرت ذلك قناة "الجزيرة" الفضائية دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن 10 أشخاص على الأقل، من المنشقين عن الجيش النظامي قتلوا إثر استهداف القوات النظامية لهم خلال القصف الذي تعرضت له بلدة كفر نبودة بريف حماة، كما قتل أربعة مدنيين خلال القصف.
وأوضح المرصد أن أربعة من عناصر القوات النظامية قتلوا إثر استهداف مجموعة منشقة لحاجز أمني عسكري مشترك بريف حماة، وذلك بعد يوم من إعلان تشكيل لواء شهداء ريف حماة التابع للجيش السوري الحر.
وأشار إلى أن قوات النظام واصلت اليوم قصف حي بابا عمرو في حمص، كما شمل القصف أجزاء من حيي الإنشاءات والخالدية، وأن حملة مداهمات واعتقالات في بلدة جاسم بريف درعا أسفرت عن اعتقال ستة مواطنين من عائلة واحدة.
من جهتهم، قال ناشطون سوريون إن قوات الأمن أطلقت النار في المزة بدمشق لتفريق جنازة أسامة شعبان، الذي يقولون إنه قتل تحت التعذيب في معتقلات النظام. وبث ناشطون صورًا لجنازة شعبان التي تحولت إلى مظاهرة تنادي بالحرية وإسقاط نظام الأسد، كما ردد المشيعون نداءات تدعو إلى إطلاق سراح المعتقلين والقصاص ممن وصفوهم بأنهم مجرمون.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت أن عدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في سوريا قبل 11 شهرًا تجاوز ثمانية آلاف قتيل، من بينهم 590 طفلاً على الأقل.
وتشهد سوريا منذ منتصف شهر مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد، أسفرت حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى بين المدنيين وقوات الأمن، حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر على ما تصفها "بالجماعات المسلحة" المدعومة من الخارج، فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.