عرض عادل على حسن، الموظف بالشئون الإدارية بالهيئة العامة للإستعلامات، كتيبا يحمل اسم "مستقبل المجتمع المدنى بعد الثورة" الصادر عن الهيئة بعد الثورة مباشرة، حيث يأتى فى مقدمة الكتاب أن المنظمات الحقوقية والحركات الثورية هى من مهدت للثورة المصرية. ويؤكد الكتاب أن حملة دعم البرادعى وحركتى 6 ابريل وكفاية، كان لها الدور الأكبر فى الثورة، الأمر الذى يشكل مفاجاة حيث أن الهيئة تمثل الدولة وهى التى اعترفت فى كتيب رسمى بدور المنظمات الحقوقية فى الوقت الذى تقوم الآن بمهاجمتها، حسبما قال حسن.
وأشار حسن إلى أن الكتيب لاقى استحسان كبير من المؤسسات التى تم توزيعه عليها -حيث لا يسمح بعرضه تجاريا للجمهور، غير أن الهيئة أمتنعت عن إعادة طبعه، بعد الاعلان عن أزمة المنظمات والتمويل.
وفى هذا السياق، كشف حسن عن تلقى الهيئة سنويا لمنح من هيئتين أولها من مركز "الأودا" والثانى "مراكز النيل الألمانى" حيث يقدم الأخير ما قيمته 35 يورو سنويا، على حد إدعاءه ، مشيرا إلى أنها تصرف لرئيس الهيئة السفير إسماعيل خيرت بشخصه، ولا تخضع للرقابة، متسائلا عن العوار القانونى الذى يسمح بمثل هذا التصرف. وأوضح حسن أن المنظمة تتلقى هذه المنح سنويا بغرض التنمية والوعى للمناطق الريفية او المهمشة، وهو أمر قانونى ومسموح به.