ذكر موقع دامس بوست السوري الاليكتروني اليوم الأربعاء أن الجيش السوري وجه إنذارا إلى السكان المدنيين في بلدة "بابا عمرو" في محافظة "حمص" دعاهم فيه إلى إخلاء البلدة في غضون 48 ساعة، في إشارة مباشرة إلى استعداده لاقتحامها بعد انقضاء مهلة الإنذار. وقال الموقع إن الجيش قام بهذه الخطوة لبقاء البلدة حتى هذا الوقت خارج سيطرته، واعتقاده بأن المسلحين الذين يتوغلون في أحيائها يتخذون من الأهالي - وقد يكون بعض من هؤلاء من يؤيدهم - دروعا بشرية تكون عائقا دون مهاجمتها .
وأشار الموقع الى أن الجيش السورى بعد استعادته السلطة على ريف دمشق تماما، ومعظم ريف حمص، يمضي في استكمال خطة يسميها الضباط الأمنيون الكبار في النظام تنظيف" المدن والبلدات من المسلحين، ستكون حلقتها الثالثة، الثقيلة الوطأة بدورها، في ريف إدلب.
وقال الموقع "اتخذت أهمية مهاجمة الأرياف الثلاثة وتصفية مسلحيها الذين ينتمون إلى التيارات السلفية وهم الأكثر تنظيما وفاعلية وخطرا على النظام و"الإخوان المسلمين" لكونها على تماس مباشر مع الحدود اللبنانية والتركية.. إلا أن الرئيس السوري، في ضوء اجتماعاته بالقيادات العسكرية، أكد قراره عدم السماح بمناطق نفوذ مغلقة وبؤر يسيطر عليها المسلحون.
وأشار الى أن الصدام بين هؤلاء والنظام، وتفاقم العنف، أصبحا الواجهة الفعلية للأزمة السورية بعد تراجع حركة الاحتجاجات السياسية السلمية جراء التصعيد العسكري.
وقال موقع "دامس بوست" إنه من الواضح، أن جانبا مهما من الأزمة التي اجتذبت إليها تأييدا روسيا غير مسبوق، يكمن في تحولها إلى حرب شوارع ، مشيرا إلى أن قرار الحسم الأمني كان في صلب المحادثات التي أجراها الرئيس السورى بشار الأسد مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ورئيس جهاز الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف .
وأضاف الموقع أنه في أكثر من محور في المحادثات تطرق الجانبان إلى الحسم ومراحله واستعجاله وهو الحسم الذي كان قد باشره النظام في 26 يناير من ضمن ضوابط نصحت بها موسكو، بعدم المغالاة فيها، بعد نصيحة مسبقة، قبل تفاقم التصعيد العسكري الأخير، بتفادي الحسم.