قالت النيابة العامة المصرية إن مدير نيابة بمدينة المحلة الكبرى قرر مساء أمس الاثنين، إخلاء سبيل صحفي استرالي وطالب أمريكي كانا ألقي القبض عليهما يوم السبت في المدينة الصناعية الواقعة شمالي القاهرة لاتهامها بالتحريض على عصيان مدني.
وأضافت النيابة العامة في صفحتها على موقع (فيسبوك) "قررت النيابة إخلاء سبيلهما بصفة مؤقتة لحين فحص جميع الأوراق وشرائط الفيديو وكروت الميموري التي ضبطت بحوزتهما لبيان عما إذا وجد بها أدلة جديدة تثبت تورطهما في تحريض المواطنين على العصيان المدني".
وحسبما ورد في البيان فإن الصحفي يدعى أوستن ماكال والطالب اسمه ديريك لودوزيتش.
وفي وقت سابق قال مصدر قضائي إنهما غادرا المدينة بعد التحقيق معهما بتهمة توزيع أموال على عمال في المحلة الكبرى ليشاركوا في العصيان المدني الذي كان نشطاء دعوا إليه للمطالبة بالإنهاء الفوري للإدارة العسكرية لشؤون مصر.
وشمل التحقيق مترجمة الصحفي والطالب وتدعى علياء محمود علوي، وسائقهم ويدعى زكريا أحمد السيد وناشطًا عماليًا في المدينة يدعى كمال الفيومي، وكلهم مصريون أخلت النيابة سبيلهم.
وقال مصدر إن النيابة العامة تنتظر ورود تحريات عن نشاط الصحفي والطالب في المدينة لتتخذ قرارًا بحبسهما على ذمة التحقيق أو إخلاء سبيلهما نهائيًا. وكانت الاستجابة ضعيفة للغاية في البلاد لدعوة النشطاء إلى الإضراب العام والعصيان المدني.
وقالت المترجمة في حسابها في موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي على الانترنت، قبل إلقاء القبض عليهم إن سيارتهم تعرضت للرشق بالحجارة وإنها تعرضت للسباب. وأضافت أن الاتهامات التي وجهت ضدهم هي التحريض على الاحتجاج وتخريب ممتلكات.
وكان نشطاء دعوا إلى إضراب عام في ذكرى مرور عام على الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير وللضغط لتنفيذ مطالبهم لأن يسلم المجلس العسكري السلطة بشكل أسرع. وتسارعت وتيرة الاتهامات بوجود تدخل أجنبي في السياسة المصرية خلال الأسابيع الماضية.