صرح الدكتور ياسر الوادية عضو اللجنة العليا لمنظمة التحرير الفلسطينية إن تشكيل الحكومة الانتقالية الفلسطينية المقبلة يشكل المرحلة الثانية من تنفيذ اتفاق القاهرة بعد تنفيذ معظم متطلبات المرحلة الأولى عبر اللجان التى انبثقت عن اتفاق المصالحة. وأكد الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة إن إعلان حكومة وطنية موحدة بالضفة الغربية وقطاع غزة سيمثل أكبر خطوة على طريق إنهاء الانقسام الفلسطيني وأحد أهم مظاهر الوحدة الوطنية التي نأمل بسرعة تحقيقها قريبا وذلك بتوحيد الأجهزة الأمنية ومؤسسات السلطة الفلسطينية.
وتوقع الوادية أن يقوم الرئيس محمود عباس بزيارة غزة عقب تشكيل حكومة الإنقاذ الوطني من أجل متابعه تنفيذ اتفاق المصالحة خاصة فيما يتعلق بالشقين السياسي والأمني وإجراء الانتخابات وفق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة.
وكان الرئيس محمود عباس قد اعلن في كلمة القاها الليلة الماضية أمام مجلس الجامعة العربية أنه تم الاتفاق حسب إعلان الدوحة على تشكيل حكومة مستقلة برئاسته يقع على عاتقها الإعداد للانتخابات والعمل على إعادة إعمار غزة.
وأضاف ياسر الوادية أن المرحلة المقبلة تتطلب متابعه تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية ونشر روح الوحدة الوطنية لتغيير ثقافة الانقسام مع كل الأطراف الفلسطينية لتحقيق مصالح الشعب الفلسطيني ومشاركة الكل الفلسطيني حلم الوحدة الوطنية.
وكان تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة قد عقد اجتماعا الليلة الماضية في مقره الرئيسي بمدينة غزة، لمتابعة جهود المصالحة عقب إعلان الدوحة الذى جاء استكمالا لاتفاق القاهرة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني وكذلك التواصل مع كافة الأطراف لتنفيذ بنود اتفاق القاهرة الموقع في مايو الماضي.
وتناول الاجتماع مشاركات تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في ملفات المصالحة الخمسة وهي المنظمة والحكومة والانتخابات والمصالحة الوطنية والأمن سواء في الفترة التي تلت اتفاق القاهرة أو الفترة القادمة. يشار إلى أن تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة يضم شريحة واسعة من رجال الأعمال والأكاديميين ورجال العلم والدين المسيحي والمثقفين ورجال العرف العشائري والفعاليات الشعبية يمثلون قطاع غزة والضفة الغربية والشتات .