تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم الاثنين، وقائع جلسات الاستماع لدفاع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين، والمتهم فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك ووزير داخليته وستة من كبار مساعديه، حيث تستمع هيئة المحكمة لدفاع المتهم التاسع إسماعيل الشاعر، مدير أمن القاهرة السابق، مرافعته اليوم. وقد استمعت هيئة المحكمة، أمس الأحد، إلى مرافعة الدفاع عن الشاعر، والتي طالب فيها ببراءة موكله، معتبرًا أن النيابة العامة قامت بتعميم الاتهام، وساوت في مراكز المتهمين القانونية، متهمًا النيابة بالقصور الشديد في التحقيقات، الأمر الذي دفع ممثل النيابة إلى مطالبة المستشار رفعت بإثبات هذا الاتهام في محضر الجلسة ليتثنى للنيابة الرد عليه.
وحددت المحكمة جلسة 20 فبراير الجاري لسماع التعقيب الشفوي من النيابة العامة على ما ورد بمرافعات هيئة الدفاع عن المتهمين.
وقال محامي الدفاع: إن النيابة قامت بتوجيه الاتهام إلى أشخاص بعينهم دون غيرهم، وأن النية كانت مُبيتة لديها للإحالة قبل بدء التحقيقات، وأنه كانت هناك العديد من الوقائع الخطيرة، التي كانت تستوجب التحقيق فيها.
واتهم دفاع المتهم حركة السادس من إبريل بقتل المتظاهرين، وأنها كانت لديها نية مبيتة للاعتداء على الشرطة، حيث قامت بتصنيع دروع قبل الأحداث، الأمر الذي اعتبره دليلا على قتل المتظاهرين واستفزاز قوات الشرطة.
وأضاف أن أوراق القضية لم تشتمل على تفاصيل في شأن حرق الأقسام واقتحام السجون والتمثيل بجثث الضباط والأفراد في الشارع، متسائلا: "كيف استطاعت النيابة تحديد المتهمين بقتل المتظاهري،ن ثم عجزت عن تحديد المتهمين بقتل ضباط الشرطة؟!".
وأوضح أن النيابة العامة اتهمت رجال الشرطة بالقتل عندما دافعوا عن منشآتهم ضد الاعتداءات بالحرق والإتلاف، ثم عادت واتهمتهم، أيضًا، بالإهمال والانسحاب في آن واحد على نحو يعكس تناقضًا في إسناد الاتهام.