برغم مرور أسبوعين على بدء أوكازيون الشتاء الرسمى لمحال الملابس الجاهزة والأقمشة داخل مصر الذى يشارك فيه حوالى 3000 محل وسبقه الأكازيون غير الرسمى بأسبوعين أخرين واقتصرت التخفيضات فيه على محال «الهاى كلاس» فى المولات الكبرى إلا أن الظاهرة الواضحة التى تم رصدها خلال الأيام السابقة استمرار حالة انكماش المبيعات وغياب الزبائن فى وقت وصلت فيه نسبة التخفيضات إلى 70% ومع هذا لم تفلح هذه الخصومات الكبيرة فى جذب الزبائن. يقول يحيى زنانيرى نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بالغرفة التجارية إن الاستجابة لأوكازيون موسم الشتاء ليست قوية وجاءت مخيبة للآمال مرجعا ذلك إلى برودة الجو وضعف القوى الشرائية، والاهتمام بأحداث وزارة الداخلية مشيرا إلى نسبة البيع لم تتجاوز 30% فى وقت كانت التوقعات تؤكد بيع أكثر من 60% من البضاعة المعروضة بالمحال ولفت زنانيرى إلى أن أصحاب المحال يسعون إلى التخلص من الملابس المستوردة قبل البضاعة المحلية وذلك لأنهم حريصون على استرداد قيمة ما سددوه ثمنا «كاش» لاستيراد هذه الملابس على عكس الملابس والأقمشة المصنعة محليا التى تباع بالأجل وترد إلى المصنع فى حالة عدم رواجها لذلك بحسب زنانيرى فإن المحال تحرص على إبراز عرض الملابس المستوردة فى أماكن العرض مؤكدا أن 90% من البضاعة المتوافرة فى الأسواق مستوردة وأضاف أن حالة الركود دفعت العديد من المصانع إلى تخفيض إنتاجها بنسبة 40% على الأقل مؤكدا استمرار تخفيضات الشتاء حتى منتصف شهر مارس المقبل وإن كانت هناك توقعات أن يتم تمديد فترة الأوكازيون حتى نهاية مارس لاستغلال حالة الشراء بمناسبة عيد الأم ولإتاحة الفرصة أمام المحال لتسويق أكبر نسبة من بضائعها والحصول على سيولة مالية لاستخدامها فى مواجهة موسم الصيف الذى يبدأ عمليا داخل مصر خلال شهر ابريل من كل عام.