أفرج بدو مصريون من سيناء مساء أمس الخميس عن 19 شرطيًا مصريًا بينهم ضابطان اختطفوهم بعد مقتل أحد أقربائهم في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، كما أعلن مصدر أمني.
وقال المصدر إن الخاطفين وافقوا بعد ساعات من التفاوض على الإفراج عن الشرطيين بعد أن وافقت السلطات على اعتبار القتيل شهيدًا ودفع تعويض مالي لعائلته.
وقال مصدر أمني في وقت سابق إن البدو اختطفوا أفراد الشرطة تحت تهديد السلاح بعد اقتحام مقر للشرطة بالقرب من الحدود مع إسرائيل، في شبه جزيرة سيناء التي تشهد اضطرابات.
لكن وكالة أنباء الشرق الأوسط قالت إن المسلحين حاصروا رجال الشرطة داخل القسم ولم يخطفوهم ثم غادروا المكان بعد قليل إثر مفاوضات مع زعماء قبليين. وتشهد مصر وخصوصًا سيناء منذ الإطاحة بنظام حسني مبارك قبل سنة اضطرابات وأعمال عنف وارتفاع في الجرائم.
والأسبوع الماضي قام بدو مصريون بخطف سائحتين أمريكيتين ومرشدهما المصري في سيناء لوقت قصير. وفي نهاية يناير، اختطف عمال صينيون في مصنع للأسمنت وظلوا محتجزين لعشرين ساعة في شمال سيناء. وكان الخاطفون يطالبون بالإفراج عن خمسة من أقربائهم الذين كانت الشرطة تحقق معهم في اعتداءات حصلت قبل بضع سنوات.
كما قام مسلحون بتفجير خط الأنابيب الذي يزود إسرائيل والأردن بالغاز المصري 12 مرة خلال أقل من سنة. وتعد صحراء سيناء منطقة حساسة لا سيما في المجال الأمني بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية المسلحة، وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر.