تواصل إضراب اتحاد نقابات العمال الإسرائيلية (هستدروت)، صباح اليوم الخميس، لليوم الثاني على التوالي، وسط حالة ترقب لنتائج اجتماع يعقد حاليا بين الهستدروت ووزارة المالية الإسرائيلية، الذي سيقرر إما مواصلة الإضراب أو وقفه، فيما قدر الهستدروت الخسائر اليومية للإضراب بحوالي 500 مليون دولار. ويحتج "الهستدروت" على رفض الحكومة تشغيل عمال المقاولة "العمالة المؤقتة" في القطاع العام بنفس أجور ومزايا وشروط الموظفين العاديين ويعتبر أن هذه الظاهرة "اتجار بالبشر" فيما ترفض المالية الإسرائيلية هذه المطالب.
وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" إن محكمة العمل الإسرائيلية ستقرر اليوم إما الاستمرار في الإضراب أو التوقف بحسب نتائج الاجتماع الذي سيعقد بين رئيس الهستدروت "عوفر عيني" ووزير المالية "يوفال شتاينتس".
وكان الطرفان قد اجتمعا مساء أمس الأربعاء، ولم يسفر الاجتماع عن أي نتائج، حيث شرع الهستدروت في إضراب شامل لجميع المرافق العامة، لحل مشكلة العمال المقاولة الذي يصل عددهم إلى حوالي 350 ألف عامل، ويشكلون نسبة 20% من إجمالي عمال المرافق، وتتراوح نسبتهم مابين 6% إلى 20% في القطاع الخاص.
وشمل الإضراب جميع المرافق العامة التابعة للقطاع الخاص والحكومي، ومن بينها المكاتب الحكومية وسلطة المياه وسلطات الضرائب وسلطة البورصة وقطارات إسرائيل والبنوك وإدارة الأراضي والموانئ ومكتب الإحصاء المركزي ومطار بن جوريون.