أعلنت الجماعة الإسلامية رفضها لدعوة الإضراب العام التي وجهتها بعض القوى السياسية، مؤكدة أن "العصيان المدني خطر في هذه المرحلة التي هي من أحرج الأوقات التي مرت ببلدنا الغالي مصر، فاقتصادها يضعف كل يوم حتى أصبح ينذر بالخطر، وأمنها كذلك يحتاج بشدة لأن يصلب عوده وتعود له قوته".
وترى الجماعة الإسلامية- في البيان الذي حمل عنوان (لا للإضراب) على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)- أن هذا العصيان يهدد بكثير من المخاطر منها: تحطيم ما بقي من اقتصاد مصر، وإشعال الفتنة في البلاد، وزيادة التوتر الأمني وأعمال البلطجة والنهب.
وأكد البيان "مع يقيننا الكامل بأن شعب مصر على دراية عظيمة بهذه المخططات، ومع يقيننا بأن أحداً لن يستجيب لهذه الدعوات المشئومة، إلا أننا أردنا أن نقول لهذا الشعب الكريم العظيم : الله.. الله في مصر وفي اقتصاد مصر وأمنها".
وأضاف "طالما أننا نسير قدمًا على خارطة الطريق التي رسمها شعب مصر يوم التاسع عشر من مارس الماضي، وقد أنجز منها اختيار مجلس الشعب بإرادة حرة لشعب مصر، وها هو الدستور يعد لإنجازه في أسرع وقت، وتبدأ بعده بإذن الله انتخابات الرئاسة ليتم تسليم السلطة بأمن وأمان، فلم الدعوة لإحداث القلاقل والاضطرابات التي تضر بلدنا الحبيب؟".
و"تهيب الجماعة الإسلامية بالجميع رفض هذه الدعوة والتوعية بخطرها كي ننهض بمصر وباقتصادها، وكي نقف مع بلدنا في محنتها، ولذا فهذه الإضرابات لا نلجأ إليها إلا إذا وجد خطر داهم على شعب مصر، أو نكوص من العسكر عن تسليم السلطة في الموعد المحدد، ونحن على ثقة بأن الله سيحمي مصر وشعبها من كل مكروه وسوء".