ذكرت مصادر إيرانية بدمشق أن مساعد وزير الخارجية الإيراني لشئون الدول العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللاهيان بدأ أمس الثلاثاء زيارة إلى سوريا تستمر يومين، بالتوافق مع إفراج مجموعة مسلحة مجهولة عن 11 إيرانيا اختطفوا خلال الشهر الماضي. وأضافت المصادر الإيرانية لصحيفة الوطن السورية في عددها اليوم الأربعاء أن عبد اللاهيان سيقوم خلال زيارته بعقد اجتماعات مع مسئولين في وزارة الخارجية والمغتربين السورية في مقدمتهم وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد لبحث العلاقات ذات الاهتمام المشترك، ولم يتضح إن كان برنامجه يتضمن لقاء مع الرئيس السورى بشار الأسد.
وتوقعت المصادر، أن يبحث المسئول الإيراني بدمشق آليات تفعيل التعاون الثنائي بين البلدين وخصوصا بعد دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ والإعلان عن توجه إيراني لرفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو مليار دولار سنويا.
ونفت المصادر أن تكون زيارة عبد اللاهيان مخصصة لموضوع الإيرانيين المختطفين في سوريا وبلغ عددهم 29 منهم سبعة مهندسين في محطة توليد كهرباء جندر بحمص والباقي من زوار الأماكن الدينية. يذكر أن طهران أعلنت أمس أن 11 من الزوار الإيرانيين البالغ عددهم 22 الذين اختطفتهم مجموعات مسلحة بداية العام الحالي، قد أفرج عنهم.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في تصريح صحفي إن الإفراج جاء بمساعدة دولة صديقة.. لكن مصادر إيرانية بدمشق قالت لصحيفة /الوطن/ إن الدولة المشار إليها هي تركيا، ومن غير المعروف إن كان المفرج عنهم هم فقط من الزوار الإيرانيين أم بينهم مهندسون تم اختطافهم خلال توجههم إلى عملهم في محطة جندر. وقالت المصادر إنه حتى الآن لا تتوافر معلومات عن مكان تسليم المختطفين إن كان على الأراضي السورية أم على الأراضي التركية.
يذكر أنه على خلفية عمليات الاختطاف منعت إيران رعاياها من التوجه برا إلى سوريا ونصحتهم باستخدام النقل الجوي، ووصل عدد الزائرين العام الماضي إلى نحو 1.1 مليون خلال سنة واحدة لكن هذا الرقم تراجع كثيرا بحسب المصادر بسبب الأحداث التي تشهدها سوريا منذ منتصف شهر مارس وأيضا على خلفية عمليات الاختطاف.
واتهمت إيران في الثاني من شهر فبراير الحالى مجموعات مسلحة بخطف 11 زائرا، على الطريق بين حلب وحماة، ليرتفع عدد الإيرانيين المختطفين في سوريا إلى 29 شخصا، حيث اختطفت مجموعة مسلحة أخرى قبل ذلك بأيام 11 زائرا آخر على حين تم اختطاف سبعة مهندسين يعملون في محطة جندر في شهر يناير الماضى، وظهر هؤلاء في تقارير مصورة على قناة الجزيرة على اعتبار أنهم من عناصر الحرس الثوري الإيراني ويعملون كقناصة ضد المتظاهرين. وأعلنت إيران آنذاك أن اختطاف المهندسين في سوريا هدفه الضغط عليها لتغيير موقفها تجاه الأحداث في سوريا.