أعلنت وزارة الخارجية السودانية أن القوات المتمردة في ولاية جنوب كردفان أفرجت عن 29 عاملا صينيا وسلمتهم إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الثلاثاء بعد عشرة أيام من خطفهم. وذكرت الوزارة أن العمال الصينيين سلموا صباح اليوم الثلاثاء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وسافر العمال الصينيون جوا من كودا في جنوب كردفان الى نيروبي عاصمة كينيا حيث سلموا الى مسؤولي السفارة الصينية هناك.
وقالت الوزارة في بيان انها تؤكد لحكومة الصين الشعبية ان حكومة السودان تعمل على حماية الاستثمارات الصينية والعمال الذين يعملون فيها. وكان متمردون من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال قد اختطفوا عمال البناء الصينيين يوم 28 يناير في ولاية جنوب كردفان المنتجة للنفط المتاخمة لجنوب السودان الذي حصل على استقلاله مؤخرا.
وهذه هي المرة الثالثة التي يختطف فيها مواطنون صينيون في السودان منذ عام 2004 مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها الصين في ظل توسعها الاقتصادي في افريقيا خاصة في المناطق الساخنة التي تتجنبها الشركات الغربية عادة. كما أكدت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إنه تم الافراج عن العمال المخطوفين.
وتواجه بكين ضغوطا هائلة لتأمين عودة العمال بسلام. ودعت صحف حكومية الى المزيد من الحماية للعمال الصينيين في الخارج مع توسيع الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم لاستثمارتها في الخارج. وأرسلت الصين وفدا من مسؤوليها الى الخرطوم للمساعدة على تحرير عمالها المخطوفين. ويقاتل الجيش السوداني متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال في جنوب كردفان منذ يونيو حزيران. وامتدت أعمال العنف الى ولاية النيل الأزرق في الشمال في سبتمبر.
والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال واحدة من عدد من الحركات المتمردة في المناطق الحدودية التي تعاني من نقص التنمية وتقول إنها تقاتل للإطاحة بالرئيس السوداني عمر حسن البشير وإنهاء ما تعتبره هيمنة للنخبة السياسية بالخرطوم.