فيما يشبه لعبة «الكراسى الموسيقية».. تبادل عدد من رموز النظام السابق «زنازينهم» داخل سجن طرة، تنفيذا لقرار اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إعادة توزيعهم على 4 سجون مختلفة (3 منها داخل منطقة سجون طرة، علاوة على سجن القناطر)، فى «استجابة للضغوط الشعبية». وشهدت منطقة سجون طرة، أمس، حالة من الارتباك بسبب إجراءات تنفيذ القرار، والتى شملت نقل نجلى الرئيس المخلوع، جمال وعلاء مبارك إلى سجن ملحق المزرعة، ليقيما فى زنزانة، وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى، وتحديدا فى الطابق الثانى إلى جوار زنزانة أحمد المغربى، وزير الإسكان الأسبق، فيما يطلق عليه السجناء «الفيللا» حيث يمتاز سجن المزرعة بالهدوء الشديد. وانتقل حبيب العادلى إلى زنزانة قريبة من زنزانة فتحى سرور وصفوت الشريف، رئيسى مجلسى الشعب والشورى السابقين، والمتهمين فى موقعة الجمل، وكذلك زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية السابق، والمتهم فى قضية تربح. ومن المقرر نقل يوسف خطاب، المتهم فى موقعة الجمل، فى زنزانة واحدة مع جمال عبدالعزيز، سكرتير أول الرئيس المخلوع، إلى جوار زنزانة العادلى. سجن العقرب، شديد الحراسة الذى انتقل إليه مؤخرا سامح فهمى وزير البترول الأسبق، ووائل أبوالليل، ومحمود لطيف، خضع مؤخرا لعملية تجديد، شملت تركيب مراوح للتهوية، وسخانات، وأضيفت إليه أسرة جديدة. ويقيم فهمى ومرافقوه فى مقر الزيارات الخاص بالسجن، والذى تم بناؤه وتجديده، إبان تولى اللواء عمر الفرماوى، إدارة مصلحة السجون، وهو المتهم حاليا فى قضية قتل المتظاهرين فى 6 أكتوبر، حيث أنفق الفرماوى أموالا طائلة على المقر، ليرد الجميل للجماعة الإسلامية والجهاد على قبولهم مبادرة وقف العنف. واستقبل سجن القناطر الخيرية العمومى، أمس، عمرو عسل، رئيس هيئة التنمية الصناعية السابق، وأسامة الشيخ، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وأنس الفقى وزير الإعلام الأسبق، وسط حراسة أمنية مشددة. وشهدت منطقة السجن تعزيزات أمنية مشددة، شاركت فيها مدرعات تابعة للجيش. وتعليقا على عملية نقل وتوزيع رموز النظام السابق، قالت مصادر أمنية إن العملية «تركزت على النقل الداخلى فى منطقة سجون طرة، كونها الأكثر تأمينا وحراسة من قوات الشرطة والجيش، حيث الأسوار المرتفعة والتأمين الداخلى المحكم»، مضيفة: «سجنا طرة، والقناطر الخيرية، هما الأفضل من حيث توافر عوامل الأمن