(اللي يحب مصر مايخربش مصر) هكذا هتف بعض الشباب وهم يحثون المتظاهرين في شارعي منصور ونوبار للرجوع إلى الميدان، الأجواء هادئة لا يكسر هذا الهدوء سوى هتافات المتظاهرين "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم"، وسط إصرار البعض على البقاء في شارع نوبار، وعلى الجانب الأخر تطوع بعض الشباب لإقناع المتظاهرين بالعودة إلى الميدان وأن الثورة مكانها في الميدان.
يقوم أحد الصبية بإلقاء حجارة ناحية عساكر الأمن المركزي، فيقوم الثوار بإرجاعه وتعنيفه على ما فعل، مرددين "سلمية.. سلمية"، يأتي بعد ذلك شيخ أزهري في محاولة أخرى إلى إقناع الشباب بالعودة إلى الميدان، ولكن الإصرار يزداد لدى الثوار على البقاء، فيقوم الشيخ ومعه مجموعة من الشباب بالصلاة فيما بين المتظاهرين وجنود الأمن المركزي، حتى تهدأ الأمور قليلاً.
كثير من الهتافات مثل (اللي يحب مصر ما يخربش مصر) و (الثورة في الميدان) لإقناع الشباب بالعودة، فيما يقف المتظاهرين يرددون الهتافات دون أية اشتباكات أو غيرها من التجاوزات ضد قوات الأمن المتواجدة.
ويبقى الوضع مستقرًا إلى أن جاء بعض الصبية يهتفون (يا نجيب حقهم يا نموت زيهم) و (يسقط.. يسقط حكم العسكر) ويقوم البعض بإلقاء الحجارة على قوات الأمن، ولكن ينجح المتظاهرين في ردهم، مرددين "سلمية.. سلمية".. ويستمر الوضع هكذا، كر وفر بين قوات الأمن من ناحية، والمتظاهرين من ناحية أخرى.