شهدت ليلة، أمس الجمعة، مواجهات بين المتظاهرين وأفراد قوات الأمن المكلفين بحماية محيط وزارة الداخلية، حيث تجددت الاشتباكات بين الطرفين بعد فترة من التهدئة سادت الأجواء، أعقبت تدخل عدد من القوى السياسية وعدد من نواب مجلس الشعب، ومناشدات أطلقتها بعض وسائل الإعلام للتهدئة. تأتي هذه المواجهات، استمرارا لموجة الاحتجاج التي بدأت بعد أحداث إستاد بورسعيد، في أعقاب مباراة جمعت فريق المصري صاحب الأرض والنادي الأهلي مساء الأربعاء الماضي، والتي راح ضحيتها ما يزيد على سبعين شخصا، وإصابة المئات.
بدأت أحداث الليلة بتجمهر عدد من المتظاهرين عند تقاطع شارع نوبار مع شارع محمد محمود، هتفوا ضد سياسة وزارة الداخلية والتقصير الأمني، ونادوا بالقصاص للشهداء، وأعقب ذلك اشتباكات أدت إلى وقوع مزيد من الإصابات بين المتظاهرين، فيما أشارت إحصائيات إلى مقتل خمسة أشخاص خلال هذه الاشتباكات، وجميعهم قتل بالخرطوش.
أما عن عدد المصابين بمحيط الوزارة منذ بداية الأحداث فقد وصل حتى الآن إلى 2532 إصابة وفقا لبيان وزارة الصحة، كما أصيب 211 شخصا من قوات الأمن المركزي تراوحت إصاباتهم بين حروق من الدرجات الثلاث الأولى وجروح قطعية وأخرى نتيجة طلقات خرطوش.
في محافظة السويس، احتشد أهالي القتلى الثلاثة الذين وقعوا أمس الجمعة، خلال الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، بالإضافة إلى عشرات المصابين أمام مستشفى السويس العام، وذلك قبل نقل جثثهم إلى مصلحة الطب الشرعي بالإسماعيلية لتشريح الجثث والتصريح بدفنها، فيما هدد الأهالي بمعاودة احتجاجاتهم أمام مديرية أمن السويس.
أما في محافظة الإسكندرية، فقد وقعت ليلة أمس اشتباكات حول محيط مديرية الأمن، حيث ألقى المتظاهرون الحجارة على قوات الأمن، والتي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم وإجبارهم على التراجع، الأمر الذي نتج عنه إصابة 5 أشخاص.