أوقف قريب صحفي في البي بي سي واحتجز لدى السلطات الإيرانية طوال أسبوعين في يناير في إطار حملة لترهيب الصحفيين قبل انتخابات مارس التشريعية، حسب ما أعلنت عنه هيومن رايتس ووتش الجمعة. وداهمت قوى الأمن الإيرانية في منتصف يناير منزل موظف إيراني في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في طهران وأوقفت فردا من عائلته بعد تفتيش المكان ومصادره موجودات.
كما اتصل لاحقا، عنصر أمني بالصحفي طالبا منه معلومات عن البي بي سي مقابل الإفراج عن قريبه، وأفرج عن الأخير قبل أيام بكفالة.
وقالت سارة ليا ويتسن، من منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان، إن "احتجاز فرد في عائلة مراسل للبي بي سي يبدو أنه في إطار حملة أوسع نطاقا لمضايقة الصحفيين الإيرانيين، بالضغط عليهم وعائلاتهم".
وقال موظف في البي بي سي في إيران للمنظمة الحقوقية الدولية "زملائي وأنا نتعرض بشكل شبه يومي للإهانات والتهجم الشخصي على عدد من المواقع والمدونات الموالية للحكومة، لكن هذه المرة تم تجاوز الخط الأحمر ولا يمكننا أن نلزم الصمت بعد الآن".
واحتجت البي بي سي في أكتوبر على حملة التخويف التي استهدفت صحفييها في إيران وأقاربهم، واعتبرت محطة بي بي سي فارس بالأخص هدفا للسلطات الإيرانية منذ فتحها في يناير 2009 وتغطيتها للانتخابات الرئاسية في العام نفسه. وتأتي حملة التخويف وسط مناخ متوتر بين لندنوطهران.
وعبث متظاهرون في نوفمبر بمحتويات سفارة المملكة المتحدة في طهران ومقر سكن الدبلوماسيين البريطانيين بعد إعلان لندن تعزيز حظرها المالي على إيران.
وأشارت حصيلة لهيومن رايتس ووتش في ديسمبر إلى وجود 42 صحفيا ومدونا في السجن في إيران. وأجبر أكثر من 60 صحفيا على السفر والعيش في المنفى عام 2011 فيما أغلقت السلطات أكثر من 40 صحيفة منذ 2009.