اعتقلت القوات الجزائرية المشتركة جنرالا يعمل قائدا لكتيبة مرتزقة أفارقة تابعة لقوات العقيد الراحل معمر للقذافي حاول التسلل إلى النيجر مرورا بالصحراء الجزائرية. ونقلت صحيفة (النهار الجديد) الجزائرية الصادرة اليوم الخميس عن مصادر مطلعة قولها إن "قوات الجزائر اعتقلت الجنرال بن كنة قائد الكتيبة مرتزقة أفارقة تابعة لقوات للقذافي، فضلا عن اعتقال مساعده و22 من مرافقيه الأفارقة المنضوين تحت لواء كتيبته التي فرت من الأراضي الليبية".
وقالت المصادر إن "القوات الجزائرية المشتركة والمتمثلة في قوات التدخل بجهاز الدرك الوطني والقوات الخاصة التابعة للجيش المرابطة على الحدود الجزائرية الليبية قد تمكنت من اعتقال المجموعة بعد رصد تحركاتهم أثناء فرارهم من الأراضي الليبية تحت قيادة الجنرال بن كنة".
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة عثرت مع المعتقلين الذين كانوا على متن خمس سيارات على سلاح رشاش ثقيل من نوع "إف إم" وسلاحي قناصة مزودين بمنظار طويل المدى بالإضافة إلى حجز 12 سلاحا رشاشا وعدد من المسدسات الآلية وعدد كبير من الذخائر الحية.
وأشارت المصادر إلى أن بن كنة هو جنرال سابق بجيش النيجر وتم توظيفه من طرف القذافي لقمع ثورة 17 فبراير.. موضحة أن الأجهزة العسكرية المختصة بدأت تحقيقاتها مع المعتقلين. وكان بيان صادر عن وزارة الدفاع الجزائرية في أوائل يناير الماضي قد كشف النقاب عن تمكن قوات الجيش من ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة والذخيرة على الحدود مع النيجر.
وأضاف البيان أن التدخل الحاسم والفعال لهذه الوحدات أسفر عن ضبط 71 رشاشا من نوع كلاشنيكوف و38 بندقية رشاشة وقاذفتي صواريخ من نوع "أر بي جي-7" ، وأربع بندقيات رشاشة من عيار 5.14 ملم وخمس بندقيات ذات منظار، و16 بندقية رشاشة، و8 مسدسات وكمية كبيرة من الذخائر من مختلف العيارات".