أفادت تقارير اخبارية أن مئات الآلاف من السنغاليين شاركوا فى مظاهرة سلمية أمس الثلاثاء بالعاصمة داكار لمطالبة الرئيس عبدالله واد بالتخلى عن محاولته للترشح للرئاسة لفترة ثالثة . وذكر راديو صوت أمريكا الذى أورد النبأ فى نشرته باللغة الانجليزية صباح اليوم الاربعاء أن معظم المشاركين فى هذه المظاهرة من الشباب .
وتفيد التقارير أن عشرات من قوات شرطة مكافحة الشغب وبعض العربات المدرعة قد شاركت فى مراقبة المظاهرة. ومع ذلك ،أشارت التقارير الى أنه يبدو أن قوات الشرطة كانت تنتشر بهدف الحفاظ على السلام والأمن أثناء تلك المظاهرة .وكانت السلطات السنغالية قد سمحت بخروج هذه المظاهرة امس الثلاثاء بالرغم من أن تنظيم مثل هذه المسيرات محظور فى السنغال.
وقد أثارت مظاهرات الامس مخاوف الكثيرين في السنغال من أن تتسبب في وقوع المزيد من أعمال العنف، وذلك بعد مقتل شخصين أمس الاول الإثنين برصاص الشرطة خلال مظاهرات احتجاجية ببلدة "بودور" شمالي البلاد عقب صدور حكم قضائي بالسماح لواد بالترشح لمرة ثالثة في انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 26 من فبراير المقبل. يأتي ذلك تزامنا مع إفراج السلطات السنغالية عن الناشط المعارض البارز عليون تين، وهو عضو بحركة "23 يونيو" (إم 23) المعارضة، بعد احتجازه لمدة يومين، وذلك دون توجيه اتهامات إليه.